أعلن رئيس الوزراء الباكستاني، يوسف رضا جيلاني، أمس، فتح تحقيق لتحديد كيف تمكن أسامة بن لادن من الاختباء في فيلا في باكستان لسنوات، مؤكدا أن بلاده لا يمكن أن تعتبر مسؤولة وحدها عن تشكيل شبكة القاعدة وأفعالها. وصرّح جيلاني في مجلس النواب ''نحن مصمّمون على أن نكشف بكل السبل الممكنة متى ولماذا كان أسامة بن لادن في أبوت آباد. لقد أمرنا بفتح تحقيق''. وأضاف أن ''القاعدة لم تنشأ في باكستان''، وذلك ردا على اتهامات، خصوصا من واشنطن، بحصول تواطؤ محتمل داخل الجيش أو الاستخبارات الباكستانية. وتساءل ''من المسؤول عن تشكيل القاعدة (في التسعينيات)؟''، و''من المسؤول عن صنع أسطورة بن لادن؟''، في إشارة مبطنة إلى الولاياتالمتحدة. وأضاف ''من الضروري أن نذكر الأسرة الدولية بعقد التسعينيات الذي شهد متطوعين غرب ينضمون إلى الجهاد (المجاهدين الأفغان ضد الاحتلال السوفياتي)، والذي تحول إلى القاعدة''. وكان المقاتلون الأفغان يحاربون الجيش السوفياتي في الثمانينيات، بفضل مساعدة مالية وتسليح من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وبوساطة من الاستخبارات الباكستانية. وكشفت وسائل إعلام أمريكية، أمس، عن إلغاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما زيارته الرسمية إلى باكستان، على خلفية أحداث مدينة أبوت آباد، والتي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وقال مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، توم دونيلون، إن زيارة أوباما ألغيت لاعتبارات أمنية. من جانبها، ذكرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية، في عددها ليوم أمس أن ''مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، توماس دونيلون، طالب باكستان بالسماح للمحققين الأمريكيين بمقابلة زوجات زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الثلاث''. ووصفت الصحيفة هذه الخطوة بأنها لزيادة الضغوط على باكستان، في ظل المناخ المتوتر في العلاقات بين البلدين، وذلك في أعقاب مقتل زعيم تنظيم القاعدة الذي كان مختبئا بالقرب من العاصمة الباكستانية إسلام آباد.