توافد عشرات الآلاف إلى ميدان التحرير، فجر الجمعة، لأداء صلاة الفجر والدعاء لتحرير فلسطين، وكذلك إدانة الاشتباكات الطائفية التي شهدتها البلاد مؤخرا وأودت بحياة 15 شخصا، وكانت قوى سياسية مصرية، من بينها حملة دعم البرادعي وحركة 6 أبريل وجماعة الإخوان المسلمين، قد دعت إلى تظاهرة للتنديد بالاشتباكات التي وقعت بين مسلمين ومسيحيين في حيّ إمبابة الشعبي، السبت الماضي، والتي تم خلالها إحراق كنيسة في الحي. وتوزعت المليونيات بين دعم الوحدة الوطنية، وهي من بقيت في التحرير، وأخرى لتحقيق مطالب الأقباط في مصر ومحاكمة المتسببين في الفتنة الطائفية وتوجهوا إلى مبنى ماسبيرو لاستكمال اعتصامهم الذي بدأ يوم الأحد الماضي، وتجاوز عدد المشاركين في الاعتصام 15 ألف معتصم من الأقباط، بينما انشطرت مظاهرة ثالثة من قلب ميدان التحرير للتوجه نحو السفارة الإسرائيلية. بينما كانت المظاهرة الرابعة للمطالبة بترحيل سوزان ثابت، قرينة الرئيس المخلوع حسني مبارك، إلى سجن النساء بمدينة القناطر الخيرية، وذلك بعدما أصدر النائب العام قرارا بحبسها 15 يوما على ذمة التحقيق في قضايا الاستيلاء على المال العام وتحقيق ثراء غير مشروع، مستغلة في ذلك الصفة الوظيفية لحسني مبارك كرئيس سابق للبلاد. وبذلك تكون عائلة مبارك جميعها في السجن، حيث تواجه سوزان مبارك وأولادها جمال وعلاء تهم الكسب غير المشروع والاستيلاء على المال العام وتسهيل الاستيلاء عليه، وجميعها تهم تتراوح عقوبتها من 15 إلى 20 عاما، بينما يواجه مبارك تهما تصل للإعدام، بينما مازالت التحقيقات مع زوجات أبنائهما مستمرة. وفي سياق متصل، من المقرر أن يتوجه، اليوم السبت، إلي مدينة العريش ما يقرب من 600 حافلة لنقل المتظاهرين لمعبر رفح تمهيدا لدخولهم قطاع غزة، تحضيرا لما يسمى بأحد الزحف، وذلك في الوقت الذي طالب فيه المجلس العسكري بمنع تلك التحركات لما وصفه ب''حساسية الأوضاع''، وقرر مواجهة تلك التحركات بحسم وقوة.