عثرت مصالح الأمن بعنابة أمس، على كيس بلاستيكي مملوء بالأوراق النقدية المزورة، بالقرب من نقطة لجمع القمامة بحي بوزراد حسين في بلدية عنابة. ولم يتم تسريب أي معلومة حول قيمة المبلغ المحجوز من الأوراق النقدية المزورة. وحسب مصدر أمني، فقد عثر على الكيس المملوء بالأوراق النقدية المزورة من فئة 200 و500 و1000 دينار جزائري، من طرف عامل بمصلحة النظافة في بلدية عنابة، حيث لاحظ المعني حسبما ذكره في أقواله أمام الضبطية القضائية، وجود كيس بلاستيكي أسود اللون موضوع بطريقة غريبة بالقرب من الصندوق البلاستيكي المخصص لجمع القمامة المتواجد عند مدخل إحدى العمارات بحي بوزراد حسين، ما جعله يقدم على فتحه، حيث عثر بداخله على كميات معتبرة من الأوراق النقدية، وقصاصات من الورق بيضاء اللون كانت مهيأة للاستخدام في عمليات التزوير. وفور تلقيها البلاغ، سارعت مصالح الأمن إلى عين المكان من أجل معاينة كيس الأوراق النقدية المزورة التي تم حجزها، وإحالتها على مصلحة الشرطة القضائية، لاستكمال إجراءات التحقيق والبحث عن الفاعلين. وتشير المعطيات الأولية إلى محاولة أفراد الشبكة المختصة في تزوير الدينار، والناشطين على مستوى محور عنابة-الطارف-تبسة، حسب المصدر ذاته، التخلص بطريقة مستعجلة من هذه الأوراق النقدية المزورة، بعدما تسربت إليهم معلومات تفيد باعتراف الفتاة التونسية التي أودعت الأسبوع الماضي، الحبس المؤقت بأمر من وكيل الجمهورية لمحكمة عنابة، حيث قدمت قائمة بأشخاص يشتبه في علاقتهم بشبكة دولية مختصة في تزوير الدينار الجزائري، وترويجه عبر مختلف ولايات الوطن. وكان وكيل الجمهورية قد أحال الفتاة التونسية التي كانت ترتدي أثناء توقيفها جلبابا وبحوزتها 02 مليوني سنتيم من فئة 1000دينار مزورة، على تحقيق تكميلي، مع تحرير طلب إنابة قضائية للعدالة التونسية للتدقيق في هويتها، جراء استخدامها حسبما توصلت إليه التحقيقات لهويتين إحداهما تونسية وأخرى جزائرية.