أكد لنا البروفيسور كزال كمال، المدير العام للوكالة الوطنية للتبرّع بالدم، أنهم أحصوا 412 ألف تبرع بالدم خلال العام .2010 مضيفا أنهم في سنة 2000 لم يكن عدد التبرّعات يتعدى 230 ألف تبرّع، وهو ما يعني أن عدد التبرّعات تضاعف خلال 10 سنوات، في انتظار بلوغ عدد أكبر في غضون العام 2013 مع تجسيد البرنامج الوطني للتبرّع بالدم على أرضية الواقع. تزامنا مع اليوم العالمي للتبرّع بالدم المصادف ل14 جوان من كل سنة، أحصت الجزائر 412 ألف تبرّع نهاية عام .2010 كما بلغت نسبة تفريق الدم 90 بالمائة، خلافا لسنة 2000 حيث كانت ذات النسبة لا تتعدى 20 بالمائة. وعن هذه المسألة، أكد لنا البروفيسور كزال كمال أنه من ضمن 100 تبرّع، كان التفريق ''الذي يعني فصل الكريات الحمراء لوحدها وكذا الصفائح والبلازما'' يمس 20 تبرّعا فقط، ليبلغ في 2010 نسبة 90 بالمائة، وهو ما يعني ضمان كمية أكبر إذا ما علمنا أن متبرّعا واحدا يعطي 3 مواد. كما أضاف محدثنا أنه تم تزويد كل مراكز حقن الدم بالجزائر بأطباء مختصين ''حيث بات لدينا أكثر من 230 طبيب على مستوى الوطن، خلافا لسنوات مضت كنا نشتكي خلالها من نقص هؤلاء المختصين، حيث لم يكن العدد يتجاوز 10 أطباء سنة .''1995 وعن هوية المتبرّعين، أضاف كزال أنهم عادة ما يمثلون عائلة المريض الذي يحتاج لكميات من الدم، مشيرا إلى أن التبرّعات العائلية تمثل نسبة 40 بالمائة من مجموع التبرّعات، مقابل 25 بالمائة ممثلة في التبرّعات العادية لأشخاص دأبوا على التبرّع مرتين في السنة، لتشكل نسبة التبرّعات الظرفية والتي تتم على مستوى الشاحنات المخصصة لجمع الدم التي تتنقل عبر الأحياء نسبة 35 بالمائة، علما أن المرجو تحقيقه في غضون السنوات المقبلة ممثل في القضاء على ظاهرة التبرّعات العائلية، حسب ما تقدم به محدثنا، مع دعم وتشجيع التبرّعات العادية وكذا الظرفية ''التي نود أن نصل معها إلى نسبة 60 بالمائة''، وذلك بترقب إضافة 12 شاحنة جمع الدم نهاية 2011 لل40 شاحنة المتوفرة حاليا ليبلغ العدد الإجمالي 52 شاحنة ''على أن نستلم 21 شاحنة إضافية خلال العام 2012 لنبلغ عدد 73 شاحنة من شأنها أن تغطي كل الاحتياجات''. وفيما يخص الشاحنات التي تتولى نقل كميات الدم فيما بين المستشفيات أو من المستشفى إلى الوكالة الوطنية للتبرّع بالدم، أضاف البروفيسور كزال أنهم يترقبون استلام 24 شاحنة قبل حلول .2012 مضيفا أنه مع ترقب توفير 12 مركز دم جديد على مستوى الوطن وخارج المستشفيات، تتم فيها عمليات: تفريق الدم، جمعه، مراقبته، تخزينه وتوزيعه، إلى جانب بنك للدم على مستوى الجزائر العاصمة، والذي سيكون جاهزا نهاية 2011 ويكون مقره ببلدية الشرافة ''سنكون في حاجة إلى عدد أكبر من الشاحنات المخصصة لنقل الدم ما بين المستشفيات الجامعية وهذه المراكز''.