انتشل أفراد الضبطية القضائية في الصحراء جثة سائق سيارة الأجرة المختفي منذ أكثر من 3 أشهر في المنيعة، بعد أن قادهم المشتبه فيهم بارتكاب جريمة القتل إلى القبر الموجود في موقع صحراوي معزول. قاد المشتبه فيهم بقتل الضحية المحققين، ممثلين في نيابة محكمة المنيعة، إلى قبر لا يزيد عمقه عن 70 سنتيمترا، ورفع عناصر الشرطة والدرك جثة السائق، أب لخمسة أطفال ذبح قبل أكثر من 3 أشهر، وتخضع الجثة حاليا للفحص في مصلحة الطب الشرعي بغرداية. وكشف مصدر قضائي بأن المعاينة الأولية أكدت بأن القتيل تعرّض للضرب المبرح ولعنف شديد قبل ذبحه. كما كشفت نتائج التحقيق والاستماع للمشتبه فيه لدى الشرطة القضائية لولاية واد سوف والمنيعة بالتعاون مع الدرك الوطني بالمنيعة بولاية غرداية، بأن المشتبه فيه الرئيسي في قضية اختفاء سائق سيارة أجرة ويعمل في محل جزارة، ذبح الضحية بدم بارد كما تذبح الشاة، ثم دفن جثته في الصحراء وباع السيارة مع شريكه الثاني في ولاية واد سوف. وقد أنهت الشرطة القضائية لولاية واد سوف والمنيعة بالتعاون مع الدرك الوطني التحقيق في قضية اختفاء سائق سيارة أجرة (كلونديستان) انقطعت أخباره منذ شهر فيفري الماضي، وتنقل أعوان من شرطة واد سوف التي سمح لها إجراء تمديد الاختصاص إلى المنيعة، وبالضبط إلى موقع صحراوي قرب طريق غرداية. وهناك، كشف المتهمون عن مكان دفن جثة الضحية، وهو أب ل5 أطفال، كان قد غادر بيته في المنيعة دون رجعة منذ منتصف شهر فيفري الماضي، وانقطعت أخباره تماما. وكانت الجثة في حالة متقدمة من التحلل بعد استخراجها من القبر، وتطلب الوصول إلى القبر الذي اختفت معالمه تماما عدة ساعات، قضاها عناصر الشرطة القضائية والعلمية للدرك الوطني مع ممثل عن نيابة المنيعة وطبيب والمتهمين في البحث عن القبر. وكشف مصدر من الدرك الوطني بأن حل لغز الجريمة تم بعد أن حصل محققون من شرطة واد سوف على معلومات سرية حول وجود سيارة بوثائق مزوّرة من نوع ''لوفان داسيا'' في ولاية واد سوف لدى أحد الأشخاص، واعترف المشتبه فيه الأول بتزوير وثائقها، في حين قاد مالك السيارة الجديد المحققين إلى هوية بائع السيارة المسروقة. وكشف التحقيق مع المشتبه فيهم بأنهم قاموا بقتل الضحية الذي أوهموه بأنهم زبائن للاستيلاء على سيارته.