أكد السيد فاتح ربيعي، أمس الجمعة، أثناء إشرافه على تجمّع شعبي بدار الثقافة كاكي ولد عبد الرحمان بمستغانم، أن ''المصلحة الوطنية تقتضي من الجميع التوجه إلى إصلاحات سياسية عميقة وشاملة تنتهي بانتخابات حرة وشفافة ونزيهة تعيد المصداقية للعملية السياسية''. ويرى الأمين العام لحركة النهضة أن الحل الراهن للجزائر في ظل المخاض العسير الذي يمر به العالم العربي هو ''تكريس إصلاحات سياسية عميقة وشاملة لخلق مؤسسات قوية تتماشى وتطلعات الشعب وانشغالاته في تحقيق التنمية والرقي''. كما دعا إلى إشراك الأحزاب السياسية في إعداد الصياغة النهائية لمشاريع القوانين محل التعديل والإصلاح، مع ضرورة تغيير الحكومة الحالية بحكومة جديدة سماها ''حكومة الكفاءات'' تضم شخصيات قادرة على السير بأمان بالإصلاحات السياسية. وشدد على ضرورة إشراك الشعب الجزائري في الإصلاح من خلال عرض تعديل الدستور على الاستفتاء حول طبيعة النظام السياسي. ويرى ربيعي أن تعديل قانوني الأحزاب والانتخابات أصبح أكثر من حتمية من أجل بناء تعددية حزبية فعالة وحقيقية، بفضلها يفتح المجال للحريات الفردية والجماعية بالمفهوم الصحيح للديمقراطية.