اختتمت أول أمس، ليالي مهرجان الطبعة الرابعة، من مهرجان أغنية الراي بسيدي بلعباس، على وقع نغمات الشاب مامي، الذي كان لإطلالته من على ركح ملعب الإخوة عماروش، ميزتها الخاصة، حيث كانت الآلاف من الأمواج البشرية في انتظاره. اعتلى أمير أغنية الراي الركح وسط هتافات ''الشعب يريد الشاب مامي''، قبل أن تلجا قوات الأمن إلى تطويق كل منافذ المنصة، تخوفا من أي طارئ بالنظر للحالة الهستيرية التي كانت عليها مجموعات كبيرة من الحضور. وكانت عقارب الساعة تشير إلى الحادية عشرة والربع، عندما صعد ''النجم'' وسط حضور معتبر لهواة التصوير والفضوليين، ليستهل مامي سلسلة أغانيه المبرمجة ب ''ازواو'' ثم ''لات مي كراي''، ليتفاعل بعد ذلك الحضور مع رائعة ''بلادي هي الجزائر''، التي عجّلت بظهور العشرات من الرايات الوطنية من المدرجات، قبل أن يطلق الشباب العنان لحناجرهم التي دوت أرجاء الملعب على وقع ''وان ثو ثري فيفا لالجيري''. مامي الذي تأكد من عودة اللحمة بينه وبين عشاقه من أبناء مختلف ولايات الغرب، الذين حضروا الحفل الاختتامي، عاد بمحبيه إلى حقبته الذهبية حين أدى ''دوها عليا البوليسيا'' و''أحسن عون العاشق''، قبل أن يعرّج على ''تزعزع خاطري''، لتشرف بعد ذلك الفترة المخصصة للأمير التي دامت قرابة الساعة على نهايتها، وهي التي ختمها محمد خليفاتي ب ''عمري ما ظنيت'' قبل أن يغادر المنصة وسط طوق أمني مشدد. وكان المجال قد فسح قبل ذلك أمام الشاب مجيد، الذي ردد على مسامع الحضور كل أغاني الكينغ خالد باحترافية كبيرة، قبل أن يمنح شرف ختم المهرجان إلى فرقة ''راينا هاك'' التي دوّت أرجاء الملعب البلدي ب ''زغيدة''، ''طيل الطايلة''، و''بالله يا مرسول'' إلى غاية الثانية صباحا. تجدر الإشارة في الأخير إلى تتويج الشاب محمد بوسماحة بلقب أحسن مغني صاعد في المهرجان، وهو الذي سيحظى بتنشيط دورة فنية في إطار ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 ''، بمعية كل من شرقي أحمد ومحمد حمياني، صاحبا المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي.