خرج الآلاف من المتظاهرين إلى ميدان التحرير وسط القاهرة صباح جمعة ''الإنذار الأخير'' للانضمام إلى المعتصمين هناك منذ أسبوع، في وقت يتوقع فيه الشارع المصري تعديلا هاما في الحكومة، وإن كانت حركة 6 أبريل تعتبر وعود رئيس الوزراء عصام شرف غير كافية. وطالب المتظاهرون رئيس الوزراء عصام شرف بالمشاركة في المظاهرة في ميدان التحرير، ونقل الرئيس المخلوع حسني مبارك من مستشفى شرم الشيخ إلى سجن طرة استعدادا لتقديمه إلى محاكمة علنية. كما طالب المعتصمون في ميدان التحرير بوقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وتنفيذ حزمة من التغييرات تشمل تعديلا وزاريا. وفى الوقت الذي بدأ فيه التوافد يتزايد على ميدان التحرير، بدأت عدة ائتلافات رافضة للهجوم على المجلس العسكري، في الإعداد لمظاهرة في ميدان روكسي بمصر الجديدة شرق القاهرة بعنوان جمعة ''الأغلبية الصامتة''. وضمت تلك الائتلافات ''حركة ثورة 25 يناير'' و''ائتلاف 19 مارس'' و''أنا مصري''، وجميعها رفضت تصاعد دعوات الاعتصام لفرض ما اعتبرتها مطالب فئة قليلة لا تعبر عن أغلبية الشعب المصري.