طالب ناشطون على الموقع الاجتماعي ''فايس بوك ''بمقاطعة مهرجان جميلة الدولي، المزمع عقده ابتداء من 18 جويلية الجاري على ركح المسرح الروماني بمدينة جميلة، 35 كلم جنوب شرقي ولاية سطيف. وأنشأ هؤلاء صفحة مستقلة تمكن من زيارتها 20 ألف زائر في وقت قياسي. يرجع هؤلاء سبب مطالبتهم بالمقاطعة إلى أن الأموال الكبيرة التي توزع في تلك السهرات يمكن صرفها في مشاريع تفيد الشباب الجزائري ومحاربة الفقر والآفات الاجتماعية، خاصة منها المخدرات. وركز الناشطون في تعليقاتهم على الفنانين اللبنانيين والسوريين، خاصة منهم كارول سماحة ونجوى كرم وعاصي الحلاني وغيرهم، فيما تساءل البعض منهم عن سر هذا الإقبال الكبير على المهرجانات الجزائرية التي تغدق على المشاركين أموالا كبيرة، في وقت تشهد العديد من البلدان العربية ثورات شعبية ألغت بموجبها المهرجانات الكثيرة التي كانت تقام بمصر وسوريا، مع مطالبة مهرجانات أخرى بتقليص أجور الفنانين الراغبين في تنشيط حفلات بأراضيها، مثل تونس التي تقدم المشرفون على مهرجان قرطاج بطلبات لتقليص رواتب الفنانين إلى النصف بسبب الأزمة المالية التي تمر بها البلاد، زيادة على أن تاريخ هذه المهرجانات تصادف مع بدايات شهر رمضان الكريم وشهر شعبان، وهو ما يتنافى والقيم الإسلامية للشعب الجزائري. وتأتي هذه الدعوات بعد الكشف عن المبالغ التي يتقاضاها الفنانون العرب وأيضا الجزائريون ممن ينشطون سهرات هذه المهرجانات.