أصيب أربعة أشخاص عندما هاجم متظاهرون في وقت متأخر من ليلة السبت إلى الأحد مديرية الأمن ومخفري شرطة بمدينة منزل بورفيبة، شمال شرقي تونس، بينما هاجم آخرون مركز شرطة بحي الانطلاقة وسط العاصمة، في وقت بدأ ناشطون إضرابا عن الطعام احتجاجا على استخدام الأمن القوة لتفريق المتظاهرين. قال الناطق باسم وزارة الداخلية، هشام مودب، إن أربعة من المتظاهرين أصيبوا إصابات بالغة وتم نقلهم إلى مستشفيات العاصمة، عقب إقدام العشرات على حرق مديرية الأمن واثنين من مراكز الشرطة واقتحام مكتب التشغيل الحكومي والعبث بمحتوياته بمدينة منزل بورفيبة التابعة لمحافظة بنزرت. وفي حي الانطلاقة الشعبي بالعاصمة هاجم المئات مركز الشرطة الرئيسي بالمنطقة محاولين إحراقه، إلا أن الشرطة تمكنت من تفريقهم بإطلاق النار في الهواء، في وقت حلقت مروحية تابعة للجيش حول المنطقة. وقال مصدر أمني إن بعض المهاجمين كانوا يحملون أسلحة بيضاء وزجاجات حارقة. وخرج المئات، ليلة السبت، في مظاهرات بعدد من المدن للتنديد بما سموه قمع الشرطة لمتظاهرين حاولوا تنظيم اعتصام يوم الجمعة الماضي أمام مقر الحكومة بساحة القصبة (وسط العاصمة) وب''انتهاك'' قوات الأمن ''حرمة'' مسجد القصبة. وأطلقت الشرطة، الجمعة الماضية، القنابل المسيلة للدموع باتجاه المسجد الذي تحصن داخله متظاهرون هاربون من مطاردة الأمن، ما تسبب في إصابة عدد ممن كانوا داخله بحالات إغماء واختناق. كما اعتدت بالضرب على بعض المتحصنين بالمسجد. ورفعت محامية، أول أمس، دعوى قضائية ضد وزير الداخلية، الحبيب الصيد، بسبب ''اعتداء'' الشرطة على ''حرمة'' مسجد القصبة واعتدائها بالضرب على مرتاديه. وقالت منظمة ''حرية وإنصاف'' الحقوقية في تونس إن عددا من ناشطيها بدأوا إضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتداء قوات الشرطة على متظاهرين.