كادت مشادات عنيفة بين شباب محسوب على الحركة التقويمية وجناح المحافظة المنصبة رسميا للأفالان بتبسة، أمس، أن تتحول إلى مجزرة حقيقية، بعد أن اقتحمت مجموعة الشباب مقر المحافظة التي كان يعقد بها اجتماع رسمي، تحت إشراف النائب البرلماني وأمين المحافظة السبتي الوافي، الذي تعرض لجروح خطيرة على مستوى الرأس. أفاد شهود عيان أن عقد الإجتماع جاء تنفيذا لتعليمة الأمين العام عبد العزيز بلخادم، التي منع فيها على المحافظين المنصبين طبقا لمحاضر رسمية، عقد أعمالهم خارج مقرات الأفالان، لسد الطريق أمام محاولات التقويميين احتلال الساحة السياسية المحلية. وضمن هذا السياق شرع ممثلو أمناء القسمات ومجموعة من المناضلين في دراسة بعض القضايا التنظيمية، لغاية مفاجأتهم بوابل من الحجارة والمتاريس وإعتداءات باستعمال أسلحة بيضاء أصيب فيها أكثر من 6 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم المحافظ والنائب البرلماني السبتي الوافي الذي أجريت له فحوصات طبية على مستوى الرأس. وتفيد معلومات أن محافظ الأفالان أصر على تنظيم الاجتماع لقطع الطريق أمام اجتماع مضاد للتقويميين كان سيشمل 16 ولاية، بحضور وزير السياحة الأسبق محمد الصغير قارة برفقة عبد الكريم عبادة. هذه الحادثة أحدثت استنفارا وسط التقويميين بتبسة، الذين دخلوا في اجتماع مضاد بالمحافظة المحتلة منذ قرابة سنة كاملة، ولم تتسرب منه أي معلومة بشأن الموقف من هذه الحوادث العنيفة التي جاءت بعد حادثة نشوب حريق في مقر الحزب. وقد فتحت المصالح الأمنية تحقيقا في هذه المشادات، مع مراقبة الوضعية من خارج مقر المحافظة. جدير بالذكر أن التقويميين في تبسة كانوا قد وجهوا طعونا وعرائض مطلبية للأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم من أجل إلغاء محاضر انتخاب القسمات، لأنهم اعتبروا دخول النواب الأحرار محمد جميعي والوافي السبتي لمكتب المحافظة يعد خرقا للقانون.