يعد مصطفى زيتوني من أفضل المدافعين الذين عرفتهم الكرة الجزائرية على الإطلاق، إلى درجة أنه كان محل اهتمام كبير من قبل الفريق الوطني الفرنسي الذي حمل قميصه مضطرا أربع مرات ما بين 1957 و.1958 اللاعب الجزائري الملقب ب''سيد كرة القدم'' لأناقته وفنياته العالية المشهود لها في الملاعب الفرنسية والجزائرية، ولد في 19 أكتوبر 1928 بالعاصمة. داعب الكرة في الشارع ككل الشباب الجزائري، خاصة في شوارع وأزقة بولوغين (سانت أوجين سابقا). لعب للعديد من الفرق الفرنسية العريقة في أوج عطائها، مثل كان وموناكو، كما اختير لحمل ألوان الفريق الفرنسي ضد كل من المجر وبلجيكا وإنجلترا وإسبانيا، وكانت المقابلة الأخيرة أفضلهم، حيث شهدت مواجهة بين زيتوني وأحد أعمدة ونجوم كرة القدم الإسبانية ألفريدو ديستيفانو، قبل أن يقرّر الالتحاق رفقة أعمدة كرة القدم إبراهيمي ورشيد مخلوفي وبن تيفور بجبهة التحرير الوطني، وتشكيل ابتداء من 1958 أول فريق لكرة القدم. تقمص زيتوني الألوان الوطنية إلى غاية الاستقلال، حيث أجرى مقابلات في القمة ضد مصر وتونس وألمانيا الفيدرالية والاتحاد السوفياتي، ثم انتقل إلى فريق رائد القبة كلاعب ومدرب ما بين 1964 و.1967 وفضل زيتوني الذي كان يحظى بثقة كبيرة من المدرب الفرنسي بول نيكولا، التضحية بكأس العالم لسنة 1958 التي جرت في السويد، ومواصلة مشواره الرياضي في الجزائر، ورغم مستواه الكبير، إلا أن زيتوني لم يسعفه الحظ لنيل أية ألقاب. ولأنه شخصية متواضعة ويتمتع برؤية في الميدان، فقد ساهم في جلب اهتمام المكوّنين في ''كان''، كما جلب اهتمام فريق فرنسي كبير هو موناكو، حيث سارع مسؤولو الفريق إلى افتكاك عقد طويل الأمد معه، لكنه لعب مع الفريق أربعة مواسم، خاض خلالها 136 مقابلة سجل خلالها هدفان. وبعد اعتزاله كرة القدم، ظل زيتوني شخصية محبوبة، رغم الوضع الصعب الذي عاشه.