دعا عدد من التجار المواطنين لتوخي الحذر عند اقتناء بعض التجهيزات التي ترتفع مبيعاتها مع حلول شهر رمضان، مثل المواقد ''الطابونات'' والأجهزة الكهرومنزلية مثل الخلاط و''الميكرووند''، خاصة بالنسبة للعلامات غير المعروفة والتي يمكن أن تكون عرضة للتقليد وتشكل خطرا على حياتهم. وأعلن رئيس الفيدرالية الوطنية للمستهلكين، حريز زكي، أن الفيدرالية تنتظر تحاليل خاصة بأوانٍ منزلية تم عرضها على مخبر خاص، بعد شكوى تقدم بها أحد المواطنين، حيث يشتبه في صنع هذه الأواني بمادة الرصاص. وحسب التجار الذين التقتهم ''الخبر''، فقد تم تسجيل عدة حوادث نتيجة استعمال الأجهزة المذكورة التي يتم بيعها بأسعار منخفضة، مؤكدين أنهم تلقوا احتجاجات من مواطنين كانت حياتهم عرضة للخطر في الكثير من الحالات. وحسب هؤلاء، فإنه من المستحسن للمواطن، اقتناء المنتجات الحساسة مثل الأجهزة الكهرومنزلية والغازية من نقاط البيع المعتمدة، للتأكد من سلامة المنتوج. في نفس السياق، أكد محدثونا أن القدرة الشرائية للمواطنين هي من يدفع التجار والمستهلكين إلى تداول مثل هذه السلع، باعتبار أن السلع الحاملة للعلامات المعروفة والمسجلة على مستوى المعهد الوطني للملكية الفكرية، يصعب تقليدها، على عكس العلامات غير المعروفة التي يتم صنع أغلبيتها في الصين، والتي يمكن أن تكون مقلدة ويتم بيعها في الأسواق الوطنية في ظل نقص المخابر الخاصة بإثبات نوعية وجودة المنتجات المستوردة غير المعروفة خاصة التجهيزات الصناعية. وأكدت مصادر مطلعة، أن من بين الأسباب التي ساهمت في انتشار الظاهرة، عدم تعاون بعض أصحاب العلامات مع المصالح المعنية بمكافحة التقليد الذي يخص علاماتهم، باعتبار أن هذه الظاهرة لم تمس بمستوى مبيعاتهم، حيث لا يقوم هؤلاء بتسجيل علاماتهم في الجزائر، كما لا يتحملون عناء التنقل إلى داخل الوطن، لإثبات ما إذا كانت سلعهم المسوقة داخليا قد تم تقليدها.وتجدر الإشارة إلى أن مصالح قمع الغش لوزارة التجارة، تتحمل على عاتقها المسؤولية الكبيرة، فهي من تقوم بمطابقة المنتوج وإثبات احترامه للمعايير والمقاييس المطلوبة، قبل أن تمنح شهادة المطابقة التي تسمح بدخول المنتجات المستوردة. وأكد خبراء مختصون في الجودة، بأنه ليست كل السلع المقلدة ذات نوعية رديئة، لأن هناك حالات يتم فيها صنع هذه المنتجات بطريقة جيدة، غير أن التقليد يقتصر على سرقة العلامة لتسهيل تسويق كميات كبيرة منها.