اعتبر رئيس فرقة ''أودادن'' المغربية، ابراهيم المزند في حوار مع ''الخبر''، أن الأجر الذي طلبه ايدير في مهرجان ''موازين'' المغربي يتناسب مع مكانته العالمية، مؤكدا أن ''إيدير فنان عالمي ساهم في ترقية الأغنية الأمازيغية بشكل كبير، كما أن له الفضل في إعطاء دفع لافت لمهرجان موازين وإخراجه إلى العالمية''. من هي فرقة أودادن، وكيف ترون مشاركتكم الأولى في مهرجان جزائري؟ تأسست فرقة أودادن في 1978 بنواحي أكادير، وحققت نجاحا كبيرا في المغرب والخارج، ونالت إعجاب كل الأجيال بموسيقاها التي تعتمد على آلات تقليدية وأخرى عصرية، وإيقاعات تنهل من موسيقى الصحراء الغابرة، الموسيقى العربية والأمازيغية وموسيقى فناوة وهوارة وغيرها، والتي تجسد التنوع الفني والثقافي الذي يميز المغرب العربي عموما. وجسدت زيارتنا للجزائر، من خلال هذه المشاركة التي تعد الأولى من نوعها، قوّة عوامل الترابط بين الشعبين خاصة الأمازيغية. وهي امتداد طبيعي للإرث العربي والأمازيغي، فنحن نحمل آمال الشعب الأمازيغي إلى كل أرجاء العالم، نعرّف به وبثقافته، ونحاول أن نكون سفراء له. أما عن مهرجان جميلة، فقد وصل صيته إلى كل البلدان العربية، والجميع يتمنى المشاركة فيه. على ذكر الطابع الأمازيغي، كان للفنان الجزائري إيدير حضورا لافتا بمهرجان موازين للأغنية الأمازيغية، أليس كذلك؟ إيدير فنان عالمي ساهم في ترقية الأغنية الأمازيغية بشكل كبير، كما أن له الفضل في إعطاء دفع لافت لمهرجان موازين وإخراجه إلى العالمية. لكن أجره الكبير أثار جدلا كبيرا في الأوساط المغربية.. لا يمكن لأي أحد أن يطعن في أمازيغية إيدير، لأنه فنان من الطراز العالي، أجره يقارن بأجور الكبار من الفنانين. ولا أخفيك سرا فنحن أعضاء الفرقة نحفظ أغانيه عن ظهر قلب، ونتشرف بترديدها في أي مكان، فالمهم أن نكون سفراء الأمازيغ، وهو ما سيعيد اللحمة إلى المغرب العربي. المغرب اشتهر بالفرق، لكنها بدأت في التراجع على حساب الغناء الفردي؟ يكمن الخلل في نقص التوريث للجيل الجديد، فكل الفرق الكبيرة، من أمثال ''لمشاهب'' و''ناس الغيوان'' و''جيل الجيلالة''، وصلت إلى العالمية، لكنها لم تتمكن من توريث فنها إلى جيل يحمل هذا المشعل.