قطع، ليلة الجمعة إلى السبت، عشرات السكان في بلدية الدبيلة بالوادي، الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين الوادي وتونس وتبسة، احتجاجا على الانقطاعات الكهربائية المتكررة. وأضرم المحتجون النار في العجلات المطاطية ووضعوا الحجارة والمتاريس وسط الطريق معرقلين لساعات طويلة حركة المرور، خاصة بالنسبة لمستعملي المعبر الحدودي الطالب العربي للدخول إلى الأراضي التونسية بقصد العلاج أو الاصطياف. رمى محتجون الحجارة على كل سيارة تحاول الانفلات من الحواجز التي نصبوها بالمدخل الشمالي للبلدية. وحسب بعض المحتجين، فإن سبب خروجهم إلى الشارع هو الانقطاع الكهربائي الناتج عن خلل في محوّل أدى إلى اشتعال النيران فيه، ومن ثمة الانقطاع الكلي للكهرباء في المدينة. وأضافوا بأن ما عقّد الأمور ودفعهم إلى الانتفاض هو عدم قيام شركة سونلغاز بإرسال أعوانها لتصليح العطب، رغم تبليغها بذلك في الوقت المناسب، مشيرين إلى أنهم لم يستطيعوا تحمل طول فترة الانقطاع الكهربائي، مع ارتفاع درجة الحرارة والرياح الساخنة التي كانت تهب ليلا والتي لا حل لها إلا المكوث في غرف البيوت وتشغيل المكيفات، وهو ما حرمتهم منه سونلغاز، حسب المحتجين. من جهته، اجتمع الأمين العام لولاية الوادي ومدير شركة سونلغاز ومدير الطاقة، إضافة إلى رئيسي دائرة وبلدية فمار، مساء أول أمس الجمعة، في قاعة المركز الثقافي بممثلين عن سكان البلدية الذين سبق أن هددوا بتنظيم مسيرات واعتصامات حاشدة في نفس اليوم ضد الانقطاعات الكهربائية. واستغرب الأمين العام للولاية من عدم ربط ولايتي الوادي وبسكرة بالشبكة الوطنية للكهرباء، ما أدخلهما في عزلة كهربائية، مؤكدا بأن مشكل الكهرباء بالوادي مطروح في أعلى هرم السلطة وبأن قرارات هامة ستتخذ قريبا لصالح المواطنين لإنهاء مشكل الانقطاعات.