أفاد مصدر من قطاع الطاقة ل''الخبر''، أن الجزائر تستورد كميات معتبرة من المازوت في الأسواق الدولية وبأسعار عالية. مشيرا بأن ما يعادل 600 ألف طن تم استيرادها عام 2009 بقيمة قاربت 300 مليون دولار. وأوضحت نفس المصادر أن قدرات الإنتاج الجزائرية من هذه المادة محدودة وغير قادرة على تلبية الحاجيات المحلية، وأن الطلب المتزايد يتم غالبا تلبيته من خلال الاستيراد الذي بدأ بالخصوص في 2007 أين اضطرت الجزائر الى استيراد أكثر من 100 ألف طن بقيمة 52 مليون دولار. ويمثل استهلاك المازوت المستخدم بكثرة في قطاع النقل إشكالا كبيرا، حيث يعرف تزايدا بمعدل لا يقل عن 10 بالمائة سنويا. وقد بلغ استهلاك المازوت مثلا في سنة 2000 ما يعادل 6,3 مليون طن، ليرتفع الى 1,6 مليون طن في 2006 ويقدّر بحوالي 8 مليون طن في .2009 بالمقابل، فإن قدرات إنتاج المصافي تظل محدودة وغير كافية، خاصة مع تأخر مشروع مصفاة تيارت الذي كان سيمكّن الجزائر من إنتاج 15 مليون طن إضافية لحوالي 22 مليون طن سنويا. وتجدر الإشارة أن السوق الجزائري يستهلك أكثر من 14 مليون طن من منتجات البترول، منها 12 مليون من الوقود على رأسها المازوت. ويرتقب أن يتضاعف الطلب بسرعة أكبر من وتيرة زيادة الإنتاج، مما سيولد حادة إضافية للاستيراد.