يعتقد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، حملاويِ عكوشي، أن السلطة ''تتعمد التلكأ'' حول مشروع الإصلاح السياسي لترى كيف سيؤول مصير الثورات العربية وتقرر بناء عليه. تساءلتم في حركة الإصلاح الوطني، عن سبب عدم نشر تقرير هيئة عبدالقادر بن صالح وقلتم إن ذلك مؤشرا على تردد السلطة؟ نحن في الحركة نرى أن المشاورات التي أردناها حوارا عميقا تتحول بتعمد من السلطة إلى حوار سطحي، بسبب أنها لم تبتّ بعد في الإصلاحات، وكان من المفروض أن تعلن السلطات عاجلا عما قررته قبل عقد دورة ثانية من المشاورات يشاع أنها قد تنطلق لاحقا بإدارة من الرئيس. فالمشكل أن السلطة تتجاهل المشاورات التي شاركنا فيها، وهذا يظهر أن هناك اضطرابا وعدم تحكم في الملف كأنما عود على بدإ. نتصور أن السلطة كانت قادرة على إزالة هذا الغموض بإنشاء هيئة من الأحزاب وممثلين عنها لتدارس نتائج المشاورات. هل ترى أن السلطة تريد ربح الوقت بشأن الإصلاحات؟ أكيد ومؤكد أنها تبحث ربح الوقت، أتصور أنها تترقب أولا نتائج الثورات العربية وتقرر إثرها، إن حققت نتائجها رفعت السلطة من سقف الإصلاحات وإن العكس فستقرر أمورا سطحية. واضح أن الإصلاح السياسي يخيف أصحاب القرار، فالسلطة نفسها التي انقلبت قبل سنوات على عدة أمور إيجابية بما فيها المجلس الأعلى للإعلام. ما هي مظاهر ''التلكأ'' في اتهام السلطة بمحاولة ربح الوقت؟ المظاهر في عدم إبداء أي موقف من بعد انتهاء المشاورات السياسية، فوضع وترتيب الأمور وفقا للأولويات يقتضي طمأنة الشارع السياسي، والمسؤولية الأولى على رئيس الجمهورية وهي مسؤولية مباشرة على عاتقه، فهو الذي التزم في خطابه الأول بتحقيق إصلاحات وحتى هيئة عبدالقادر بن صالح أفادت بأن الرئيس هو ضامن وصول رأينا واعتماده، لذلك على الرئيس أن يمشي بوتيرة الإصلاحات بدل ''المشي على الحبل'' كما هو واضح أمامنا.