رجل كان في شهر رمضان أمسك صباحًا حسب توقيت الجزائر ثمّ سافر نحو الشرق سياحيًا، فأدركه مغيب الشّمس قبل التوقيت الجزائري. فهل يفطر أم ينتظر توقيت الجزائر؟ - أوّلاً: هذا السؤال من باب استشكال غير المشكل، فإنّ المطلوب من المسلم أن يمسك يوم الصيام عن المفطرات ابتداء من طلوع الفجر إلى مغيب الشّمس وفجره حيثما كان، كما أنّ غروب الشّمس بالنسبة إليه هو حيثما كان بالفعل. ثانيًا: ثمّ إنّه مسافر، وسفره يبيح له الفطر، بل لا يكفيه الصيام عند الظاهرية، لأنّ المسافر عندهم حكمه الفطر، فلو صام لم يجزه، والحق أنّه يصح منه الصيام إن صام كما يجوز له الإفطار، وهذا مأخوذ من فعل الصحابة رضوان الله عليهم، وسفر النزهة يبيح الفطر للصّائم كسفر الطاعة بإجماع، واختلف في سفر المعصية.