الأكل والشرب في رمضان فيه قولان: فريق من العلماء يرون أنّه لا شيء على مَن أكل وشرب ناسياً، عملاً بقوله صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن شرب ناسياً فلا قضاء عليه'' وفي رواية ''إنّما أطعمه الله وسقاه'' أخرجه البخاري ومسلم. وفريق من بينهم الإمام مالك رحمه الله يرون بأنّ عليه القضاء لأنّه بشربه وأكله -ولو ناسياً- يكون مفسداً للصّوم الّذي قال الله فيه: ''وكُلوا واشرَبوا حتّى يتبيَّن لكم الخيطُ الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثمّ أتِمُّوا الصّيام إلى اللّيل'' البقرة.187 فالصّوم الصحيح يكون بالإمساك عن الأكل والشرب وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشّمس، ومَن شرب ناسياً فقد أفسد صحّة ذاك الإمساك.