واصلت، أمس، أسعار النفط تراجعها، حيث فقد برنت بحر الشمال أكثر من 15 دولارا من قيمته خلال أسبوع، بالغا 101 دولار، بينما كان يقترب من 118 دولارا مع نهاية الشهر الماضي. يحدث ذلك في وقت سجلت فيه البورصات العالمية انحدارا مع وجود مخاوف من مضاعفات سلبية لأزمة الديون الأمريكية والأوروبية. وأشار الخبير الدولي، الدكتور جورج ميشال ل''الخبر''، إلى أن مخاوف المستثمرين من صدمة مالية جديدة أكثر حدة من السابقة تسببت في اضطرابات على مستوى الأسواق المالية، خاصة وأن معظم الدول تقوم حاليا بمراجعة تقديراتها وتوقعاتها بخصوص نسب النمو لهذه السنة''، مضيفا أن ''استدانة الولاياتالمتحدة واتخاذها قرار سحب المزيد من الأموال ورفع سقف ديونها الذي يعادل ناتجها المحلي الخام لسنة 2010 أي 14500 مليار دولار يقلق الكثير من المستثمرين ، ويدفعهم لاتخاذ إجراءات احترازية. كما أن النفط يساير مستويات النمو، وكلما برزت مؤشرات حدوث كساد اقتصادي تأثرت أسعار النفط التي يمكن أن تتراجع أكثر إلى ما دون 90 دولارا قريبا ''. وعن تداعيات المشاكل الحاصلة حاليا على الجزائر، سجل الخبير تراجع سعر صرف الدولار وانخفاض أسعار النفط كعاملين أساسيين، مقابل تسجيل تضخم جديد في العديد من المواد المستوردة، مع عامل ارتفاع سعر الأورو، وارتفاع أسعار هذه المواد على المدى القصير والمتوسط. من جانب آخر، قلل الخبير الدولي من إمكانية انهيار الساحات المالية، مشيرا إلى أن تراجع مؤشرات البورصات العالمية يتوقف عند حد لا يمكن تجاوزه، حيث ستجبر الدول على التدخل لتدعيمها، خاصة منها الخزينة الأمريكية والبنك المركزي الأوروبي، مشيرا إلى أن تقلبات هامة ستشهدها هذه الأسواق، على غرار تلك التي عرفتها خلال أزمة .2008