أعلن المحامي والناشط الحقوقي مقران آيت العربي، أمس في بيان له، أنه ''مع لويزة إيغيل أحريز في مطالبتها بالعدالة''. أوضح آيت العربي أن لويزة أحريز إحدى بطلات الثورة التحريرية ''رفعت، بواسطة محاميها، شكوى إلى نيابة الجمهورية بالجزائر في 30 ماي 2011 ضد السيد ياسف سعدي، عضو مجلس الأمة في الثلث المعين من طرف الرئيس، بسبب القذف''. وقال آيت العربي أن السيدة أحريز تعرضت للقذف من طرف السيد ياسف سعدي، في محاضرة ألقاها بالجزائر، ونشرت الصحافة بعض العبارات التي استعملها ضدها. ومن ضمن هذه العبارات، مثلما جاء في البيان التي تمس بشرفها واعتبارها قوله ''لا تصدقوا كل من يذرف الدموع، ثمة نساء يدعين الجهاد، هن كاذبات يتقن التمثيل... أخص بالحديث هنا لويزة إيغيل أحريز التي تحدثت في هذا الشريط على أنها عذبت، وأنا أقول لكم إنها لا علاقة لها بالثورة''. وذكر المحامي والناشط الحقوقي أنه ''كان على نيابة الجمهورية بمجلس قضاء الجزائر أن تقوم وفقا للدستور وقانون الإجراءات الجزائية بالاستماع إلى الشاكية في محضر رسمي وإرسال الشكوى عن طريق وزارة العدل إلى مجلس الأمة قصد رفع الحصانة البرلمانية والمتابعة وفقا للقانون''. غير أنه سجل أن ''الشاكية، ورغم مرور 4 أشهر ونصف على رفع الشكوى، لم تتلق أي تبليغ بشأنها''. وأشار آيت العربي أنه ''إذا لم يتجنّد مناضلو حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية لمساندة السيدة لويزة إيغيل أحريز، فإن هذه الشكوى ستدفن ''بالمكتب الخاص'' بوزارة العدل كغيرها من الشكاوى التي رفعها مواطنون بسطاء ضد مسؤولين''. كما أشار إلى أنه في زمن ''الإصلاحات''، نجد أن السلطة عاجزة عن ضمان أبسط مبدأ دستوري وهو مساواة الجميع أمام العدالة''. وخلص آيت العربي إلى التأكيد أن ''السيدة لويزة إيغيل أحريز التي ضحت بحياتها من أجل الحرية والكرامة، تطالب بعد 50 سنة من الإفراج عنها من سجون الاستعمار باحترام حقوقها الدستورية وبالعدل، لا غير''.