تطلق الفيدرالية الوطنية لتربية المواشي، بعد عيد الأضحى، دراسة تشمل مختلف الولايات السهبية، لتمكين الموال من عرض مجمل العراقيل التي تواجهه في تربية المواشي والغلاف المالي الذي يخصصه لتربية كل رأس من الغنم والفائدة التي يجنيها، بهدف الوصول إلى تسقيف أسعار اللحوم الحمراء، سواء بتوحيدها في كل ولاية أو حتى على المستوى الوطني. وتأتي هذه الدراسة، حسبما صرح به الأمين العام للفيدرالية جيلالي عزاوي ل''الخبر''، للوقوف على واقع نشاط الموالين في الجزائر، بحكم أنهم يواجهون صعوبات بالجملة، وعلى هذا الأساس أخذت الفيدرالية على عاتقها مسؤولية تنظيم المهنة من جهة، وتسوية وضعية المعنيين بتوفير الأرضية المناسبة لتربية المواشي ورفع عدد رؤوس الأغنام من جهة أخرى. وسيؤطر العملية، يضيف عزاوي، مختصون سيلتقون ب200 ألف موال ينشطون عبر الولايات السهبية. وتتمحور الأسئلة المراد الحصول على إجابات لها حول ظروف تربية الماشية وتكاليف تنشئة كل رأس غنم، انطلاقا من الولادة ووصولا إلى عرضه في سوق الماشية للبيع، للوصول إلى صيغة نهائية يمكن للفيدرالية أن تتفاوض على أساسها مع الجهات الوصية مستقبلا، من أجل تحسين ظروف عمل الموال وتعميم الفائدة على المستهلك الذي كثيرا ما يشتكي من ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بسبب المضاربة التي يشهدها السوق. وستتوقف الدراسة عند جل المشاكل التي يواجهها مربو المواشي، وهنا أشار المتحدث إلى أنه يجب التمييز بين ''الموال'' وما يطلق عليه اسم ''الكساب''، لأن هذا الأخير يقوم بعملية البيع فحسب، بعد شرائه الماشية من الموال، وحتى أثناء إعادته للبيع يحقق فائدة أكثر من الموال نفسه. وحول الفائدة دائما، نفى محدثنا أن يحقق الموال فائدة تصل إلى 10 آلاف دينار حتى خلال هذه الفترة التي تتزامن مع حلول عيد الأضحى، موضحا بأنه من بين الصعوبات التي يواجهها ارتفاع أسعار الأعلاف في فصل الشتاء، حيث يحتكر الخواص السوق لبيعها ب3 آلاف دينار للقنطار الواحد، لعدم تغطية الدولة الحاجة الوطنية رغم أن أسعارها أقل، حيث لا تتجاوز 1555 دينار.