وزير الخارجية البرتغالي: ''لدينا أمل في الدبلوماسية الجزائرية لإنجاح المبادرة العربية'' أعلن وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، أمس، أن وفد المجلس الوطني الانتقالي الليبي سيزور الجزائر، خلال الأيام القليلة المقبلة، لمناقشة قضايا ذات صلة بالأمن والعلاقات الثنائية، مجددا رغبة الجزائر في مساعدة السلطة الجديدة في ليبيا على تجاوز المرحلة الانتقالية. قال مدلسي في ندوة صحفية عقدها بإقامة الميثاق، مع وزير الخارجية البرتغالي باولو بورتاس الذي يزور الجزائر، إن ''هذه الزيارة ليست مجرد مشروع أو فكرة فقط، لكنها ستتجسد خلال الأيام القليلة المقبلة، وسنستقبل وفدا ليبيا يتكون من دبلوماسيين ومسؤولين على مستوى القضايا الأمنية''. وأكد مدلسي ردا على سؤال ل''الخبر'' حول موعد هذه الزيارة أن ''الجزائر تسعى إلى أن تفرش علاقاتها بأرضية جديدة، تتوج ببناء علاقات مشتركة مع الإخوان الليبيين، ليرافق بعضنا بعضا لبناء المغرب العربي والاستفادة من التجارب السابقة''. وأضاف مدلسي أنه بحث مع وزير الخارجية البرتغالي ''كيفية مساعدة ليبيا ومرافقة السلطة الجديدة هناك على تجاوز المرحلة الانتقالية، وبما يضمن الوصول إلى مرحلة من الاستقرار يخدم مصلحة الشعب الليبي ويسمح لليبيا بالاستفادة من إمكانياتها، ليس من النفط فقط، وإنما أيضا من الإمكانات البشرية ومصالح دول الجوار''، مضيفا ''ليأخذ الليبيون حقهم وتأخذ دول الجوار حقها''. ويتوقع أن تسهم زيارة وفد السلطة الجديدة في ليبيا إلى الجزائر في تسوية عدد من الملفات العالقة بشكل جدي، خاصة مسألة الحدود والأمن وملف انتشار السلاح. وساهمت اللقاءات الثلاثة الأخيرة بين وزير الخارجية، مراد مدلسي، ورئيس المكتب التنفيذي للمجلس، محمود جبريل، في القاهرة ونيويورك، في حلحلة وإزالة الكثير من الحواجز التي أفرزتها الاتهامات التي كالها أعضاء المجلس الانتقالي للجزائر. وعلى صعيد الملف السوري، قال الوزير مدلسي إن الجزائر تأمل في أن تتجاوز سوريا الأزمة لمصلحتها ولمصلحة دول الجوار، موضحا أن ''الدول العربية ستعمل على مساعدة سوريا، واقترحنا عقد مؤتمر للحوار الوطني تشارك فيه الحكومة والمعارضة تحت رعاية الجامعة، ويمكن أن يعقد في مقرها، وتم تشكيل لجنة من خمسة وزراء للخارجية تضم الجزائر وقطر والسودان وسلطنة عمان ومصر برئاسة وزير الخارجية القطري، وإذا قبلت سوريا هذا الاقتراح ستنتقل اللجنة إلى دمشق لمناقشة المبادرة مع الحكومة السورية بما يضمن أمن واستقرار سوريا''، موضحا ''نأمل في أن تمثل هذه الفرصة مناسبة للأشقاء السوريين لحل مشكلاتهم وتخرج من حلقة الأزمة''، قائلا ''ناقشت مع وزير الخارجية البرتغالي تفاصيل المبادرة العربية بخصوص الوضع في ليبيا وسوريا باعتبار البرتغال عضوا مهما في الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن''. وعلق وزير الخارجية البرتغالي بنفس المناسبة قائلا إن الاتحاد الأوروبي مع وقف العنف في سوريا، وسيعطي فرصة للمبادرة العربية وينتظر ما ستنتهي إليه، ولدينا أمل كبير أن تنجح الدبلوماسية الجزائرية المعروفة بهدوئها في إنجاح هذه المبادرة''.