لم يخف حسين مترف، متوسط ميدان شبيبة القبائل، سعادته بالدعوة التي تلقاها من الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش للمشاركة في التربص القادم، تحضيرا للمباراتين الوديتين أمام منتخبي تونس والكاميرون. وأكد اللاعب مترف، في حوار مع ''الخبر''، أنه يسعى جاهدا لانتزاع مكانة أساسية ضمن تشكيلة المنتخب الوطني. كما تحدث عن مشواره في فريقه الجديد شبيبة القبائل. كيف تلقيتم الدعوة للمشاركة في تربص المنتخب الوطني؟ - أنا جد مسرور، بعد استدعائي للمرة الثالثة إلى المنتخب الوطني. وهذه الدعوة تأتي لتؤكد حجم الثقة التي يضعها الناخب الوطني في اللاعب المحلي، وسأعمل على التأكيد بأنه لم يخطئ في خياره. وككل لاعب لا يسعني إلا أن أكون في قمة السعادة، وأنا أتلقى الدعوة من أجل المشاركة في التربص القادم، وسأحاول تشريف الألوان الوطنية. كما أتمنى أن أكون عند حسن ظن المدرب حاليلوزيتش. ألا تعتقدون أن أداءكم لمباراة في القمة أمام إفريقيا الوسطى وراء استدعائكم مرة أخرى؟ - ربما يكون تألقي في المباراة الماضية قد أعطى فكرة واضحة للناخب الوطني حول قدرات اللاعب المحلي، الذي لا يقل شأنا مقارنة باللاعبين المغتربين الذين ينشطون في البطولات الأوروبية، فقد استطعنا أن نؤكد على المؤهلات الفنية التي نملكها. والمهم بالنسبة إليّ هو مواصلة العمل والتدرب بشكل عادي للحفاظ على اللياقة البدنية، بما يجعلني قادرا على منح الإضافة للمنتخب الوطني كلما تم استدعائي. صرحتم عند التحاقكم بشبيبة القبائل أنكم تسعون للعودة إلى المنتخب الوطني، فما هو شعوركم الآن بعدما تحقق الهدف؟ - قلت فعلا إن انضمامي إلى شبيبة القبائل سيساهم في عودتي إلى المنتخب الوطني، والحمد لله وفقت في تحقيق طموحي، والآن سأعمل من أجل إثبات أن حاليلوزيتش لم يخطىء عندما وقع اختياره علي، وهو الأمر الذي أسعدني كثيرا، كما لن أبخل بأي جهد لإقناع المدرب بإمكانياتي حتى أنال ثقته من جديد والاعتماد على خدماتي مستقبلا. تنشطون في منصب يضم عناصر لامعة، ألا تخشون قوة المنافسة؟ - لا أخاف المنافسة، بالعكس فهي السبيل الوحيد لإثبات أحقية تقمص الألوان الوطنية، فإذا كنت غير قادر على حمل قميص المنتخب فعليك الانسحاب وترك المكان لمن هو أفضل منك. وأقول إني مستعد للعمل أكثر من أجل كسب مكانتي ضمن التشكيلة الأساسية، وأطمح للتواجد في القائمة التي تشارك في تصفيات كأس إفريقيا المقبلة. بالعودة إلى فريقكم، يبدو أن التعادل الذي عاد به من العلمة ساعد في رفع معنوياتكم، ما هو تعليقكم؟ - صحيح أن النقطة التي عدنا بها من العلمة لها أثر كبير على نفسية اللاعبين الذين عرفوا كيف يسيرون المباراة حتى نهايتها، بل إننا كدنا أن نعود بالزاد كاملا. المهم بالنسبة لنا هو الخروج من سلسلة النتائج السلبية التي أثرت على معنوياتنا، وسنعمل على تأكيد هذه الاستفاقة بمناسبة المباراة القادمة أمام اتحاد الحراش التي ستكون صعبة للغاية على الفريقين. يتفق أغلب زملائكم على أن بصمة المدرب إيغيل كانت جلية، فهل تشاطرهم الرأي؟ - لا يختلف اثنان بشأن العمل الجبار الذي يؤديه المدرب إيغيل مزيان منذ تنصيبه على العارضة الفنية، حيث استطاع قلب الموازين في ظرف وجيز، وعرف كيف يفرض القواعد الانضباطية على الجميع، كما أنه يحرص شخصيا على تنفيذ القانون الداخلي للفريق بحذافيره ولا يتسامح أبدا مع من يخل به. ونقطة قوة إيغيل تكمن في أنه يتصرف بحكمة ورزانة غير معهودتين لدينا، ما يجعله يحظى باحترام وتقدير كبيرين من طرف الجميع، بمن فيهم اللاعبون وأعضاء الطاقمين الفني والإداري. ولا يجد إيغيل صعوبة في تمرير رسائله إلى اللاعبين خلال التدريبات، وهو ما يعد في اعتقادي سر نجاحه.