''المعارضة قامت بمناورات لدفع بوشكريو إلى الاستقالة'' أكد رئيس اتحادية كرة اليد، جعفر أيت مولود، أن الاتحادية غير معنية بالحسابات الانتخابية القادمة. وأوضح أن الاتحادية ستتحمل مسؤولياتها في الوقت المناسب حيال قضية مقاطعة الأندية الثلاثة للبطولة، وهي مولودية سعيدة والمجمّع الرياضي البترولي ونادي الأبيار. واتهم المتحدث، في حوار ل''الخبر''، المعارضة بسعيها بكل الطرق إلى دفع المدرب الوطني الحالي، صالح بوشكريو، للاستقالة، في وقت تسجل فيه الكرة الصغيرة الجزائرية نقاطا للعودة إلى الواجهة القارية. ثلاثة أندية قاطعت الجولة الرابعة لبطولة كرة اليد، فكيف ستتعامل الاتحادية مع الأزمة؟ الاتحادية تقوم بتسيير البطولة بشكل عام، والبطولة تضم 20 ناديا، فيما تبقى الأندية المقاطعة أقلية، وهذه الأندية تتحمل مسؤولياتها مثلما تتحملها الاتحادية. وكان على الأندية المقاطعة أن ترد بالإيجاب على دعوات الوزارة والوسطاء لاستئناف البطولة، حفاظا على مصلحة الكرة الصغيرة. لماذا تلح الأندية الثلاثة على المقاطعة برأيك؟ l الأندية الثلاثة تمارس ضغطا على الاتحادية، ليس بسبب الصيغة الجديدة المعتمدة، وإنما بسبب اقتراب موعد الانتخابات، وأذكركم أن الصيغة الجديدة جاءت لتفتح المنافسة لجميع الأندية، كما تساهم في تطوير اللعبة في كل القطر الوطني. الأندية الثلاثة تتهم الاتحادية بعدم احترام القانون عندما اعتمدت الصيغة، فما هو تعليقك؟ هذا غير صحيح، فاعتماد الصيغ السابقة لم يخضع أبدا لموافقة الجمعية العامة، بل كان الأمر يتقرر في اجتماع يضم الأندية المعنية، وهو ما حدث أيضا هذا الموسم، عندما وافق ممثلو 17 ناديا على الصيغة الجديدة التي ستسمح للفريق الوطني بجلب لاعبين دوليين من كل ربوع الوطن، وليس فقط من المجمّع الرياضي البترولي. تتحدث الأندية الثلاثة عن حسابات انتخابية تقوم بها الاتحادية لتضمن الإبقاء على نفس الأعضاء في المكتب الجديد، فما هو تعليقك؟ لو كنا نبحث عن الانتخابات، فالأمر سهل جدا علينا، فنحن نتلقى يوميا دعم الرابطات والأندية، لكن نحن لسنا منشغلين بالانتخابات، لأن وقتها لم يحن بعد. أما انشغالنا الأول في الوقت الحالي، فهو تحضير المنتخب الوطني لبطولة إفريقيا التي ستقام شهر جانفي القادم بالمغرب، وهي المرة الأولى، منذ سنوات، التي ستشارك الجزائر في البطولة، وهي مرشحة قوية للتتويج باللقب. كما علينا أن نحضر أنفسنا لاستضافة دورة 2014 التي منح تنظيمها للجزائر. الأندية الثلاثة تعاتب الاتحادية على غياب الحوار معها، فما هو ردك؟ الأندية الثلاثة أصبحت تخشى من المنافسة، بعدما أصبح المنتخب الوطني يستمد لاعبيه من مختلف الأندية في الوطن. وبالمناسبة، أقدم تحية خاصة لشبيبة سكيكدة على مشاركتها في بطولة إفريقيا للأندية البطلة في نيجيريا. فبرغم تواضع إمكانياتها، إلا أن شبيبة سكيكدة استطاعت أن تقطع مشوارا إيجابيا في المنافسة القارية، على عكس المجمّع الرياضي البترولي الذي أصبح يعجز عن التتويج باللقب الإفريقي منذ سنوات، برغم إمكانياته الكبيرة، فعوض أن يحاسب هذا النادي الاتحادية، يتعيّن على مسؤوليه تبرير الإخفاقات المتتالية للمجمّع على الصعيد القاري. ما هو رد الاتحادية على الأندية المقاطعة لحل الأزمة؟ انتهى العهد الذي كانت فيه الأندية القوية تفرض، بإمكانياتها، مواقفها على الأندية التي توصف بالضعيفة. فكل الأندية متساوية أمامنا، والفرصة مواتية لكل الأندية، دون استثناء، لإبراز مواهبها والاستفادة من نفس الإمكانيات. وأقول للأندية المقاطعة إنه حان الوقت لاستغلال الفرصة للعودة إلى المنافسة، والفائز لن تكون لا الاتحادية ولا الأندية وإنما كرة اليد، لأن اللاعبين هم المتضررون من المقاطعة. تطالب الأندية الثلاثة أيضا برحيل المكتب الذي تترأسه، فما هو ردك عليها؟ أنا أتعجب من هذا المطلب، فالصورة أصبحت واضحة، فهؤلاء ليسوا منشغلين بالصيغة بقدر ما هم منشغلون بالانتخابات، فالمكتب الفيدرالي الحالي شرعي، ولن يغادر إلا إذا سحبت منه الجمعية العامة الثقة. هل الضجة الحالية ستؤثر على تحضيرات ''الخضر''؟ ما توصف بالمعارضة قامت بكل المناورات لإبعاد المدرب الوطني صالح بوشكريو من منصبه، وأنا متأكد أن بوشكريو هو المدرب الأنسب للفريق الوطني الحالي. فبفضله، تحسن مستوى المنتخب الوطني الذي أصبح منافسا شرسا للمنتخبين المصري والتونسي، فالمدرب الوطني لم يطلب لا مالا ولا جاها للقيام بمهمته، فهو مدرب مخلص ويحب وطنه، والفرصة مواتية لإعادة الفريق الوطني للواجهة الإفريقية في بطولة إفريقيا القادمة بالمغرب.