في سابقة خطيرة لم يعرفها قطاع التربية بالوادي من قبل، أقدم مدير التربية، أمس، على إصدار قرار توقيف مدير ثانوية ''عبد العزيز الشريف''، بتهمة زعزعة استقرار المؤسسة، على خلفية رفض مجلس الأقسام قرار مدير التربية بنقل تلميذ من عائلة ''نافذة'' من قسم إلى قسم، وتسبب في إضراب التلاميذ. أفادت مصادر مطلعة بأن المشكل القائم يعود إلى كون مدير الثانوية رفض، بداية الأسبوع، تدخل ولي التلميذ بنقل ابنه، الذي يدرس في أحد الأقسام النهائية إلى قسم آخر، على أساس أن القرار يرجع إلى مجلس الأقسام الذي كان قد قرر توقيف تنقلات التلاميذ من قسم لآخر حفاظا على التقسيم المعتمد الواجب احترامه من طرف الجميع. وعندما تدخل مدير التربية لمساعدة التلميذ، أبلغه مدير الثانوية بصعوبة تنفيذ الطلب نظرا لرفض مجلس الأساتذة، فما كان من مسؤول القطاع إلا أن أرسل له قرارا للتنفيذ يطلب منه نقل التلميذ من قسمه الحالي إلى القسم الذي يريده، ونفذه مسؤول الثانوية. وأضافت المصادر بأن القرار الإكراهي لمدير التربية لم يعجب مجلس الأساتذة ولا التلاميذ الذين كانوا هم أيضا يحاولون التنقل إلى أقسام أخرى ورفضت طلبات أوليائهم، فدخلوا في إضراب مفتوح احتجاجا على نقل تلميذ عائلته ذات نفوذ إداري قوي. مدير التربية، الذي لم تعجبه الحركة الاحتجاجية ورفض مجلس الأساتذة لقراره، حمل مدير الثانوية المسؤولية وأصدر في حقه قرار توقيف بتهمة زعزعة نظام استقرار المؤسسة، حسب ما أكده ل''الخبر'' مدير الثانوية، الذي أوضح بأنه نفذ أمر مدير التربية بنقل التلميذ، ولكن إضراب التلاميذ والأساتذة وحالة الاحتقان المتقدمة لديهم جعلته يعلق قرار مدير التربية لإعادة الهدوء إلى الثانوية، وهو ما حدث بالفعل، لكن مدير التربية أصدر قرار التوقيف الذي وصفه بالظالم وغير القانوني، وطالب بلجنة تحقيق فورية من وزير التربية، كما عبر العديد من مديري الثانويات عن تضامنهم مع زميلهم وهددوا بحركة احتجاجية عبر كامل تراب الولاية لاسترداد حقوق زميلهم، حسب مصادر من القطاع.