دعا الأسير الفلسطيني المحرر توفيق عبد الله سليمان أبونعيم القيادي في حركة حماس المنظمات الحقوقية ونواب العالم إلى التدخل لوقف ''الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل لحقوق الإنسان وكذا الإهمال الطبي الذي أدى في الكثير من الأحيان إلى عاهات مستديمة للمعتقلين، الذين قضى البعض منهم نحبهم في السجون ومنهم من مازال ينتظر''. وألح المتحدث، أمس خلال لقاء مع مواطني مدينة معسكر، على ضرورة ''تشكيل لجنة تحقيق قانونية دولية لمتابعة الانتهاكات الخطيرة التي تمس بحياة الأسرى، وإلغاء كل العقوبات بحقهم والتخفيف من معاناتهم وإنهاء سياسة العزل الانفرادي والسماح لأهالي قطاع غزة بزيارة الأسرى في السجون الإسرائيلية''. وأكد أبونعيم بأن الحكومة الإسرائيلية تضرب عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية بما فيها حقوق الأسرى. وأنها تتبع سياسة التنكيل وتشديد الخناق على الأسرى الفلسطينيين والتضييق عليهم في سجونها، مستخدمة كافة الوسائل القمعية المخالفة لكافة القوانين والشرائع الدولية. وشدد على استمرار سياسة اعتقال الأطفال القصر، بينما لا يزال 23 نائبا من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني داخل السجون، مضيفا من جهة أخرى، أن الكثير من الأسرى توفوا نتيجة الإهمال الطبي وممارسات التفتيش الليلي والمفاجئ لهم، وحرمانهم من رؤية ذويهم وإصرار آمري السجون على إبقاء الأسرى الذين يعانون من أمراض مستعصية داخل المعتقلات، مستشهدا بما جرى للأسير أحمد النجار الذي بقي العدو يراوغ في فحصه ثلاث سنوات كاملة رغم إصابته بسرطان الحنجرة، كما لم تشفع جنسيته الأمريكية في الاهتمام بصحته''.