تناول السفير الأمريكي هنري إنشر خلال زيارته أمس لقسنطينة، أهم محاور التعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدة، في مجال الاقتصاد ومكافحة الإرهاب، وخطر الجماعات الإرهابية وحصولها على ترسانة من الأسلحة، وكذا التقرير الأمريكي الخاص بحرية الأديان في الجزائر، والذي وجه انتقادات للحكومة الجزائرية. وقال سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر على هامش الزيارة التي قام بها لمركز البيوتكنولوجيا بجامعة قسنطينة، ''إن الحكومة الأمريكية تتابع عن قرب ما يجري في الساحة السياسية في الجزائر، والإصلاحات التي أعلنت عنها الحكومة، والتي نأمل أن تأتي بما يرقى لتطلعات الشعب الجزائري، وضمان أكبر قدر من الحرية''، معتبرا عدم رضا بعض الأحزاب السياسية بما أعلنته الحكومة من إصلاحات يدخل في إطار السياسات الداخلية للحزب، ولا يمكن تبني آرائهم. وذكر إنشر أن التعاون بين البلدين ''قوي جدا، فالجزائر تعتبر شريكا محوريا في المنطقة، خاصة ما تعلق بمكافحة الإرهاب''، معتبرا أن خطر القاعدة في المنطقة لا يقل عن خطرها في أفغانستان، مضيفا أن الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل تدعمها جماعات إرهابية أخرى كجماعة بوكو حرام الناشطة في نيجيريا، إضافة إلى شساعة الرقعة الجغرافية التي نشط فيها هذه الجماعات. كما أضاف أن الخطر يكمن أيضا في امتلاك هذه الجماعات الإرهابية ترسانة من الأسلحة الخطيرة، وعليه فالولاياتالمتحدةالأمريكية تنظر إلى هذه الجماعات على أنها تشكل تهديدا حقيقيا على المنطقة كخطر القاعدة في أفغانستان، معتبرا أن درجة التعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية في هذا المجال جد قوية.