اجتماع اللجنة الوزارية العربية اليوم في الدوحة بدل القاهرة خرج الآلاف يوم أمس بسوريا في مظاهرات أطلق عليها شعار ''الجامعة العربية تقتلنا'' للتنديد بجمود تحركاتها لوقف العنف في سوريا، وسبق هذه المظاهرات خطوة لم تكن منتظرة من روسيا، حيث تقدمت بمشروع قرار لمجلس الأمن يدين العنف في سوريا. في وقت اتهم صحفي أمريكي قوات الناتو بتمويل المعارضة في سوريا، وأشار إلى أن تقرير مجلس حقوق الإنسان حول سوريا تم إعداده من قبل كارمن أبوزيد، مديرة مركز الأبحاث الأمريكي في واشنطن،تحدثت لجان تنسيق المعارضة السورية إن قوات الأمن أطلقت النار على مظاهرات خرجت في العديد من المدن والقرى، ما أدى لمقتل تسعة أشخاص في حمص وثلاثة في درعا وقتيل في كل من ريف حماة ودمشق. وحملت المسيرات شعار ''الجامعة العربية تقتلنا'' وذلك احتجاجا على المهل المتواصلة التي تقدمها الجامعة العربية لدمشق من أجل قبول خطتها لإرسال مراقبين، إلى جانب قرار مجلس وزراء خارجية الدول العربية الأخيرة بتأجيل اجتماعه الخاص بسوريا، الذي كان مقرراً السبت. من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية إن عناصر الهندسة في ريف دمشق فككت الجمعة ''عبوة ناسفة زرعتها مجموعة إرهابية مسلحة في أحد أحياء مدينة دوما بينما انفجرت أخرى دون وقوع إصابات أو أضرار تذكر،'' كما أشارت إلى تفكيك سبع عبوات على طريق محردة حماة. كما اتهمت الوكالة من وصفتها بأنها ''مجموعة إرهابية مسلحة في دير الزور'' بتخريب سكة القطار في ناحية الكسرة، ما أدى إلى جنوح عربتين من القطار دون وقوع إصابات. وبخصوص الاجتماع الوزاري العربي حول الملف السوري، أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي، أن اللجنة الوزارية العربية المعنية بحل الأزمة السورية ستجتمع في الدوحة اليوم السبت، بدلا من اجتماعها الذي كان مقررا عقده في القاهرة قبل اجتماع مجلس وزراء الخارجية. ولم يذكر بن حلي سبب تأجيل الاجتماع، لكنه قال إن مشاورات جرت كان من شأنها عقد اجتماع اللجنة الوزارية في الدوحة بدلا من القاهرة، وأضاف أن جهودا تبذل من أجل الوصول إلى صيغة يتم بمقتضاها توقيع الحكومة السورية على برتوكول بعثة مراقبي الجامعة العربية حتى تقوم بمهمتها التي كلفت بها من قبل مجلس الجامعة العربية. في وقت وصل أمس إلى العاصمة الروسية موسكو نائب الرئيس السوري فاروق الشرع لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس، وخاصة وزير الخارجية سيرغي لافروف، تتناول الوضع الحالي في سوريا. وردا على مشروع القرار الروسي الذي قدمته موسكو، والذي يدين العنف المرتكب في سوريا من الطرفين -سلطة ومعارضة- أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن بلادها لا يمكن أن توافق على بعض النقاط الواردة في المشروع، غير أنها عبرت عن أملها في ''التعاون مع روسيا التي اعترفت للمرة الأولى بأن هذا الأمر يجب أن يعرض على مجلس الأمن''. وقال مندوب فرنسا لدى مجلس الأمن، جيرار أرو، إن المشروع يتطلب الكثير من التعديلات، وبرر ذلك بكون المقترح الروسي يسوي بين طرفي الصراع في المسؤولية عن العنف. على صعيد آخر اتهم الصحفي الأمريكي توني كارتلوتشي في مقال نشره موقع غلوبال سيرش أن حلف الناتو بتمويل الأحداث الجارية في سوريا ''الأمر الذي يشكل بالفعل تهديدا إرهابيا خطيرا''. وأشار الصحفي كارتلوتشي إلى أن تصريحات العديد من المسؤولين الأمريكيين تؤكد أن ما يحدث في سوريا يأتي تنفيذا لقرار اتخذته الولاياتالمتحدة منذ عام 1991 والرامي إلى إسقاط الحكومات المؤيدة لروسيا في الشرق الأوسط. ولفت الصحفي الأمريكي إلى أن تقرير مجلس حقوق الإنسان حول سوريا تم إعداده من قبل كارمن أبوزيد، مديرة مركز الأبحاث الأمريكي في واشنطن، والممول من قبل شركات عالمية كبرى من بينهم رئيس مجلس الأعمال الأمريكي القطري وقناة الجزيرة وشركتي تشيفرون وإكسون وشركة رايثون الشركة المصنعة للذخائر العسكرية التي تقدمت العمليات الافتتاحية لعمليات الناتو العسكرية في ليبيا.