أكد مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي، أن أبناء القائد الليبي الراحل معمر القذافي لا يزالون يشكلون خطرا على استقرار ليبيا الجديدة. وقال عبد الجليل في تصريحات صحفية، مساء أمس: ''صحيح أن معمر القذافي وأبناءه لم يعد لهم أي مكان في ليبيا اليوم، لكن أبناءه لا يزالون يشكلون خطرا حقيقيا على استقرار البلاد''، من دون أن يقدم أي تفاصيل أخرى. وكان عبد الجليل يتحدث في الذكرى ال60 للاستقلال عن إيطاليا، حيث هذه المرة الأولى منذ 40 سنة التي تحتفل فيها طرابلس تحت قيادة الحكام الجدد بهذه الذكرى. ويشار إلى أن ثلاثة من أبناء القذافي، قتلوا، ووحده فقط سيف الإسلام يوجد تحت الأسر منذ شهر نوفمبر الماضي، فيما لجأت كل من عائشة ومحمد وهنيبعل، وأمهم صفية، وأبنائهم إلى الجزائر، ل''أسباب إنسانية'' بطلب رسمي من المجلس الانتقالي، في الوقت الذي لجأ الساعدي القذافي إلى النيجر. وفي نهاية نوفمبر الماضي، دعت عائشة القذافي، عبر قناة ''الراي'' الفضائية (المتوقفة عن البث) التي يتواجد مقرها في سوريا، الشعب الليبي للانتفاضة ضد النظام الجديد في طرابلس، ووصفتهم ب''الخونة''، وهو ما جلب لها انتقادات شديدة اللهجة من طرف وزير الخارجية مراد مدلسي، الذي اعتبر أن هذه التصريحات ''غير مقبولة''.