تعيش مدينة سيدي لعجال، الواقعة في أقصى الشمال الغربي لولاية الجلفة، منذ نهار أمس حالة هدوء حذر، إثر جريمة قتل شنيعة ارتكبها مواطن في حق رجل مسن في السبعين من العمر دهسا بشاحنته، وذلك بسبب دخول أغنامه أرضا مملوكة للجاني. بدأت أحداث الجريمة في حدود الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة، بعد أن تناهى إلى سمع أسرة الجاني ''ش.أ''، 41 سنة، أن أغنام جاره الضحية ''ب.ج''، 75 سنة، دخلت أرضه المحروثة وتقتات من كلئها. وفي التفاصيل، هذه الأرض الواقعة بمنطقة ''العجرماية'' على بعد نحو 5 كلم وهي في حدود بلدية ''البواعيش'' التابعة لولاية المدية، كانت محل نزاع بين العائلتين. وكان لخبر وقعه على ملاك الأرض، التي انتقل خمسة من أفرادها على متن شاحنة وتوجهوا إلى أرضهم بعد أن نال منهم الغضب، قاصدين صاحب قطيع الأغنام الذي لم يكن سوى جارهم المسن الذي كان يراقب قطيعه عن قرب. وبعد مناوشات كلامية بين الطرفين، انتقلت معها نبرة الكلام من الوعيد بالضرب والقتل، استقل الجاني ''ش.أ'' الشاحنة وانطلق بها دون تفكير تجاه الضحية ودهسه بقوة وتركه جثة هامدة محطمة الرأس، بينما روت مصادر أخرى أن الجاني قتل الضحية بطلقتين من بندقيته قبل أن يدوس عليه بعجلات شاحنته، تاركا إياه غارقا في دمائه. وبعد انتشار نبأ الجريمة، تجمع أفراد عائلة الضحية وأعلنوا حالة استنفار قصوى وطالبوا بالانتقام وأخذ الثأر. غير أن تدخل فرقة الدرك الوطني وأعيان المنطقة بالشروع في تهدئة الخواطر بترك العدالة تأخذ مجراها وفقا للقانون، وإلقاء القبض على القاتل وشركائه الأربعة والتحفظ عليهم تمهيدا لتقديمهم لوكيل الجمهورية، حال دون اتخاذ الأحداث مجرى آخر.