اهتزت، صباح أمس الثلاثاء، بلدية الدبداب الحدودية الواقعة شمال ولاية إليزي، على وقع أكبر حركة احتجاجية أقدم خلالها عدد من الأعيان وعشرات المواطنين، من بينهم نساء وشيوخ، على الاعتصام أمام مقر البلدية وغلق الطريق الرئيسي بوسط المدينة، بالمتاريس والعجلات المطاطية، وذلك احتجاجا على الأحكام الصادرة في حق أبناء المنطقة الموقوفين بالجزائر العاصمة منذ أزيد من سنة ونصف والمتهمين بالانتماء لجماعات إرهابية تنشط تحت قيادة محمد غدير، المعروف ب''أبي زيد'' وإمدادها بالوقود والمؤونة. وقال عدد من المحتجين في حديثهم ل''الخبر'' بأن القطرة التي أفاضت الكأس هي الأحكام القضائية التي وصفوها بالقاسية وغير العادلة الصادرة عن محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس الأول، في حق ثمانية من أبناء بلدية الدبداب والتي تراوحت بين 5 إلى 10 سنوات سجنا نافذا. وقال هؤلاء إن هناك ظلما في حق مواطنين أبرياء، خاصة وأن من بين هؤلاء المدانين مربو إبل وهم شيوخ طاعنون في السن ليس لهم أي صلة بالجماعات الإرهابية ولا المتاجرة بالمواد الممنوعة، مؤكدين أن الأمر أصبح لا يطاق بعد هذه الأحكام القاسية، ما دفعهم إلى تنظيم هذه الحركة الاحتجاجية. كما هددوا بالاستمرار في الاحتجاج وتصعيد الموقف في حال ظلت الجهات المسؤولة صامتة عن مطلبهم وإطلاق سراح الموقوفين.