أرجع وزير البيئة وتهيئة الإقليم، شريف رحماني، أمس، تأخر انطلاق أشغال المدينةالجديدة بالمنيعة إلى تعقيدات بيروقراطية، رغم وجود غلاف مالي، في إشارة إلى اللجنة الوطنية للصفقات التي رفضت دفتر الشروط الخاص باختيار المؤسسة المكلفة بتهيئة الأرضية المخصصة لاحتضان هذه المدينة. وشرح رحماني، في ظهور نادر له بالمجلس الشعبي الوطني، التعقيدات الإجرائية والإدارية التي أدت إلى تأخير انطلاق المشروع الذي أعلن عنه في سنة ,2006 وقال: ''إن المشاكل لا توجد في الميدان بل في جهات أخرى''. وأضاف أن اللجنة الوطنية للصفقات رفضت دفتر الشروط الخاص باختيار الشركة المنجزة. مرة أولى في سنة 2008 ثم في 2011 ولم تتم المصادقة على دفتر الشروط إلا في ديسمبر المنصرم، وتم نشر إعلان اختيار العروض، تحسبا لانطلاق المشروع. وبعكس المنيعة، قال وزير البيئة إن أشغال إنجاز مدينة بوغزول ماضية، وأن تقدما مهما مسجل في عملية التهيئة، قدرها بحوالي 50 بالمائة، لكنه رفض تحديد الفترة الزمنية لتكون هذه المدينة جاهزة للسكن. وأعلن عن دخول 43 مركز ردم تقنيا للنفايات الخدمة من أصل 105 مركز مبرمجة، مشيرا إلى قرب إغلاق مفرغة أولاد فايت بالعاصمة على مراحل، بعد سنة من الآن، وتحويل النفايات بالعاصمة إلى ثلاثة مواقع جديدة. وحمل رحماني برلمانيا من غليزان المسؤولية عن اختيار أرضية المفرغة الحالية بوادي جمعة بغليزان أيام توليه منصب رئيس هذه البلدية، ردا على شكوى من الأضرار البيئية والصحية لهذه المفرغة، ووعد بإرسال لجنة تحقيق جديدة لمعاينة الوضع.