أكدت مصادر دبلوماسية في الأممالمتحدة أمس أن التعديلات التي أدخلتها روسيا على مشروع القرار المتعلق بالأحداث في سوريا لم تشمل جوهر الخلاف، في إشارة إلى أن التعديلات المقترحة من طرف فيتالي تشوركين مندوب روسيا لدى الأممالمتحدة تدين العنف من الطرفين، النظام السوري والجماعات المسلحة. وقد اعتبر المتابعون للملف السوري أن الخطوة الروسية جاءت للرد على الاقتراح القطري القاضي بإرسال قوات عسكرية عربية، في الوقت الذي عبرت سوريا عن رفضها القاطع لدخول قوات عربية لأراضيها، حيث أكدت وكالة الأنباء الرسمية السورية أمس نقلا عن مصدر مسؤول قوله ''مثل هذه الدعوات من شأنها تأزيم الوضع وإجهاض فرص العمل العربي''. وأكد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، أن الجامعة لا تمانع في مناقشة إرسال قوات عربية في حال اتفاق الدول العربية، مشيرا في سياق حديثه إلى أن الجامعة في اجتماعها المقبل وعقب الاطلاع على التقرير النهائي لبعثة المراقبين ستحدد سبل التعامل مع الأزمة السورية. في السياق ذاته، أوضحت المتحدثة باسم الأممالمتحدة، فانينا مايستراكي، أن موظفين من المفوضية العليا لحقوق الإنسان سيشرعون في تدريب المراقبين العرب لتأهيلهم على التعامل مع الأوضاع في سوريا. ورغم تضارب المواقف بشأن إرسال قوات عربية إلا أن المعارضة السورية بكل أطيافها أبدت قبولها لهذا العرض. ميدانيا أعلنت هيئة الثورة السورية أمس، عن مقتل 20 شخصا على الأقل في كل من مدينتي حمص وبلدة الزبداني على طول الحدود مع لبنان، على خلفية الاشتباكات مع عناصر من الجيش الحر المنشق. من جانب آخر، أشارت الهيئة إلى انشقاق أفواج جديدة من الجنود وانضمامهم للجيش الحر، في حين تأكد خبر هروب النائب بمجلس الشعب السوري عماد غليون، الذي وصل رفقة عائلته إلى القاهرة معلنا انشقاقه عن النظام وانضمامه إلى المعارضين في الخارج.