مرتبة ثانية ل''الخضر'' وضمان مشاركة عالمية في انتظار الأولمبية المدرب بوشكريو يحتج على الحكام السلوفاك ويعلن رسميا انسحابه من العارضة الفنية ل''الخضر'' اكتفى المنتخب الوطني لكرة اليد (ذكور) بالمرتبة الثانية في بطولة أمم إفريقيا التي احتضنها المغرب، بعد انهزامه أمس بالرباط في المباراة النهائية أمام المنتخب التونسي بنتيجة (/2023)، في مباراة أدى فيها أشبال بوشكريو ما عليهم أمام التوانسة حاملي لقب الطبعة الفارطة. التشكيلة الوطنية التي ضمنت المشاركة في بطولة العالم التي ستقام العام المقبل ببرشلونة الإسبانية، تركت انطباعا جيدا في هذا العرس القاري، ويكفيها فخرا أنها أزاحت من طريقها في الدور نصف النهائي منتخب ''الفراعنة'' بنجومه اللامعين، بطريقة استعراضية ستبقى بالتأكيد راسخة في أذهان عشاق الكرة الصغيرة. مخلفات مباراة مصر كانت بادية، أمس، على محيا رفاق شهبور الذين رغم انهزامهم بفارق ثلاثة أهداف، إلا أنهم وقفوا الند للند في وجه المنتخب التونسي الذي لعب المباراة بكامل التعداد، على عكس المنتخب الوطني الذي كان منقوصا من ألمع عناصره وفي مقدمتهم الحارس سلاحجي. وشهدت قاعة ابن ياسين بالرباط التي احتضنت المباراة النهائية بين المنتخبين الجزائري والتونسي، حضورا جماهيريا غفيرا من الجانبين، بينما فضّل الأنصار المغربيون مساندة المنتخب الجزائري، في حين عرفت المباراة النهائية، التي أدارها ثنائي تحكيم سلوفاكي، تعزيزات أمنية شديدة. رغم أن المنتخب الجزائري كان السبّاق في التهديف خلال المباراة، إلاّ أن المنتخب التونسي عاد بكل قوة وسجّل الهدف تلو الآخر، وتمكّن ''نسور قرطاج'' من تعميق الفارق منذ البداية، وبلغ سبعة أهداف كاملة 10/3، قبل أن يعود ''الخضر'' تدريجيا ويقلّصون الفارق إلى أربعة أهداف فقط. وفشل المنتخب الجزائري في استغلال بعض الأخطاء من جانب المنتخب التونسي في تلك الفترة، حين ضيّع منافس ''الخضر'' بعض الفرص، حيث أن هجمات المنتخب الجزائري كان ينقصها التركيز، ما سمح للمنتخب التونسي بالتدارك وتسجيل هدفين، لينتهي الشوط الأول بنتيجة 12/ .6 وبفضل هذا التاج، رفع المنتخب التونسي رصيده إلى تسعة ألقاب قارية، بينما لم ينل المنتخب الجزائري سوى ستة ألقاب سنوات 1981 و1983 و1987 و1989 وأخيرا اللّقب السادس سنة 1996 في البنين، بينما خسر المنتخب الجزائري عدّة مباريات نهائية منها سنوات 1998 و2002 أمام تونس وسنة 2000 أمام المنتخب المصري. وسينال منتخب تونس المتوّج باللّقب مبلغا ماليا قدره 10 آلاف أورو، بينما يستفيد المنتخب الجزائري من 5 آلاف أورو لاحتلاله المركز الثاني. واحتج المدرب بوشكريو واللاعبون على ثنائي التحكيم السلوفاكي وتم تدوين ذلك في ورقة المباراة، كما أعلن بوشكريو عن انسحابه رسميا رغم تمسك الاتحادية به، مشيرا ''تعبت من الضغط والانتقادات''. تجدر الإشارة إلى أن المنتخب المصري للرجال نال، أمس، المركز الثالث، حين فاز بفارق عريض في المباراة الترتيبية أمام المنتخب المغربي بنتيجة 29/15، وكان الشوط الأول بين المنتخبين قد انتهى لصالح منتخب مصر بنتيجة 16/ .5 وبفضل المركز الثالث الذي انتزعه ''الفراعنة''، فإن المنتخب المصري سيشارك في مونديال برشلونة بإسبانيا سنة 2013 رفقة المنتخبين الجزائري والتونسي، بينما لن يكون بمقدوره المشاركة في الألعاب الأولمبية بلندن، حيث تأهّل المنتخب التونسي رسميا إلى الأولمبياد المقررة بلندن في الصائفة المقبلة، بينما يتعيّن على المنتخب الجزائري، وصيف بطل إفريقيا لطبعة 2012، المشاركة في دورة استدراكية بالدانمارك، خلال شهر مارس أو أفريل، تجمع منتخبات من مختلف القارات للتنافس على تأشيرة الأولمبياد. ولدى السيدات، فإن التاج الإفريقي عاد لمنتخب أنغولا الفائز على سيدات تونس بنتيجة 26/ 24، وكان الشوط الأول قد انتهى بالتعادل 12/.12