ووري، ظهر أمس، جثمان المجاهد المرحوم أحمد بوشعيب، في مقبرة سيدي الحاج بلعباس، بعين تموشنت، بحضور جمع غفير من المعزين، في جو جنائزي مهيب، يتقدمهم رفاقه المجاهدون وعدد من أعضاء الحكومة والأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين. ونقل جثمان الفقيد في موكب رسمي، صباح أمس، من مقر سكن ابنته في مدينة وهران، نحو مسجد ''طلحة بن عبيد الله'' في عين تموشنت، وأقيمت عليه صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر، قبل نقل الجثمان إلى مقبرة سيدي الحاج بلعباس، التي أوصى الفقيد أن يدفن فيها إلى جوار قبر والده وشقيقه. وحضر الجنازة كل من الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو، ونائب الوزير الأول، نور الدين يزيد زرهوني، وقائد الناحية العسكرية الثانية، اللواء سعيد باي، والوزراء محمد شريف عباس، ناصر مهل، الطيب لوح وجمال ولد عباس، وكذا الطيب الهواري الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، إضافة إلى الوزير الأسبق للعدل، السيد عبد الحميد ماحي باهي، الذي بدا في غاية التأثر، وهو الذي ناضل مع المرحوم في الثورة التحريرية واشتغل معه في عهد الراحل محمد بوضياف. كما حضر الجنازة الوزير الأسبق للفلاحة، السيد عبد القادر بن داود، الذي كان من القلائل الذين واصلوا عيادة الراحل في بيت صهره في وهران خلال مرضه. ويذكره كل من عرفه بخير، حيث يقول الأستاذ محمد المير، زميله السابق في المجلس الوطني الانتقالي: ''لم أعرف رجلا في حياتي أنقى من بوشعيب''. ويروي قصة الأموال الزائدة التي صبها الصندوق الوطني للتقاعد في حسابه. ويقول: ''لم يهدأ له بال إلا عندما صاحبته إلى مقر الصندوق وأعلم مستخدميه أنهم صبوا أموالا زائدة وحرص على أن يتم سحبها''. وحضر الجنازة جمع غفير من سكان مدينة عين تموشنت، التي فقدت أحد رموزها، الذي كان في سنة 1946 نائب رئيس بلديتها. وبعد رحيل المرحوم أحمد بوشعيب، لم يبق من أعضاء مجموعة ال22 إلا المجاهد الرمز محمد مشاطي.