هناك تسابق أمريكي روسي لرعاية انقلاب على نظام الأسد يرى الدكتور فاتح الراوي، عضو الهيئة العامة في المجلس الوطني السوري، وأحد قيادات إخوان سوريا، أنه لا مانع من منح الرئيس بشار الأسد حصانة إذا كان ذلك يوقف سفك دماء السوريين، مشيرا إلى انطباع تكوّن لديه بوجود تسابق أمريكي روسي لرعاية انقلاب عسكري ضد نظام الأسد. ''. l قال فاتح الراوي، الذي نزل ضيفا على جريدة ''الخبر'' أمس، إنه قرأ باهتمام تصريحات السفير الأمريكي بالجزائر، هنري إنشر، عندما تحدث ل''الخبر'' أول أمس عن عدم اعتراض واشنطن على منح حصانة لبشار الأسد ضمن صفقة تمنع وقوع حرب أهلية. وقال الدكتور الراوي في هذا السياق ''نحن نشعر بأن الأمريكان بدأوا يعيدون قراءتهم للواقع العربي وللثورات العربية، وأنا قلت للأمريكان ذات مرة هذه فرصتكم لتبيّضوا صفحاتكم السوداء''. وردا على سؤال يخص موقف المجلس الوطني السوري من المقترح الأمريكي، أجاب الراوي قائلا: ''نحن نبحث عن حصانة للشعب السوري ولهذه الثورة، وهذه الثورة لا تطلب الثأر لا من الأسد ولا من زبانيته، كل ما نريد هو أن يرفع الطوق''. وأضاف الراوي: ''بغض النظر عن موقعي في المجلس السوري، أقول لا مشكلة في منح الحصانة لأي كان إذا كان يوقف جرح صبي نازف أو امرأة، ونحن نريد الخروج من الأزمة بأقل الخسائر''. واستدرك الراوي الذي يعد أحد قيادات إخوان سوريا، ليقول ''لم يعد لنا نحن الإخوان أي مطلب، لأن القضية بيد الشعب السوري كله الآن، ولهذا نحن نتفاوض على تسليم السلطة ولسنا جزّارين، فهناك قضاء عادل ونزيه''. وبالنسبة للدكتور فاتح الراوي، فرحيل نظام الأسد قضية مفروغ منها، وذهب إلى القول بأن ''هناك انطباعا بوجود تسابق أمريكي روسي لرعاية انقلاب عسكري على نظام الأسد، ولو أن الجانب الروسي أقوى في هذا المجال''. وسألت ''الخبر'' الدكتور الراوي ماذا يقصد بكلامه، فأوضح أن ''نظام الأسد سيزول عاجلا أم آجلا''. وحمّل المتحدث روسيا مسؤولية دماء السوريين التي تسيل عقب الفيتو الأخير في مجلس الأمن، معتبرا أن ''احتضان موسكو لحوار مزعوم بين حكومة الأسد والمعارضة ما هو إلا كذب، فكيف ندخل في حوار والمسدس في الرأس''. وبالمقابل دافع الراوي عن شرعية المجلس الوطني السوري بقوله ''لقد أجمع شعبنا على أن المجلس الوطني السوري هو الأنسب لقيادة الثورة''. وانتقد فاتح الراوي بشدة إيران وسعيها لنشر التشيّع في سوريا، قائلا في هذا الشأن ''نعم نحن مع إيران كمشروع قومي يدعم المقاومة، ولكننا نرفض إيران كمشروع طائفي، وهنا أسجل أن إيران شيّعت أجزاء كثيرة من سوريا وهذا أمر مرفوض لدينا''. وأضاف المتحدث قائلا بخصوص حزب الله ''لقد وقفنا مع حزب الله عام 2006 في حربه ضد إسرائيل، لكن هاهو حسن نصر الله يرد علينا أول أمس يقول إنه ليس هناك قتل في حمص
