وجه رئيس المهرجان الدولي للسينما والفيديو سابقا، الإعلامي جمال الدين حريز، أصابع الاتهام إلى وزير الثقافة السابق حمراوي حبيب شوقي، بأنه المسؤول الأول عن سرقة هذه التظاهرة العالمية بإيعاز من جهات وصفها بالعليا، كانت تريد تقزيم تبسة، وتحويل المهرجان إلى وهران. خرج جمال الدين حريز عن صمته، لدى استضافته من قبل الرابطة الجزائرية للفكر والثقافة أول أمس بتبسة، في جلستها الثقافية الثانية، ليؤكد أن حمراوي حبيب شوقي وخليدة تومي، هما المسؤولان عن اغتيال التظاهرة السينمائية عام 2001، مشيرا إلى أن الأول ''سرق'' مهرجان تبسة السينمائي الدولي، وحوله إلى مدينة وهران. وقال المتحدث إن ''الجريمة'' نفذها حمراوي بعدما أعجب بذيوع صيت هذه التظاهرة للسطو على نجاحات كبيرة تحققت، وتبشر بتنافسية كبيرة لمهرجانات أخرى كانت تنظم في دول عربية وأوروبية، حيث كان محجة لفنانين ومخرجين عالميين من أمثال رونييه فوتييه وسميحة أيوب وكمال الشيخ وسهير المرشدي والفنانة السورية منى واصف التي زارت الجزائر لأول مرة من بوابة هذا المهرجان. وأضاف المتحدث أن ''جائزة -الفنك الذهبي- هي تقليد تام لجائزة مهرجان تبسة -كركلا الذهبي''، ودخلت خليدة تومي على خط الحرب غير المعلنة، بإصدار مرسوم تنفيذي سنة 2002 ينظم التظاهرات الثقافية، كان مضمونه يقرأ صراحة ومعاني أخرى من وراء السطور، والذي يتضمن عملية تأميم صريحة وبطريقة ذكية، ويلزم بالانصياع للإدارة، من خلال استحواذ وزير الثقافة على تعيين محافظ للمهرجان، وهو منصب غير معمول به عالميا''.