نجحت الانتخابات الرئاسية اليمنية في استقطاب ملايين الناخبين اليمنيين، حيث فاقت نسبة المشاركة 60 في المئة رغم سقوط 11 قتيلا وعشرات الجرحى في أعمال عنف متفرقة خاصة في الجنوب، وفي ظل دعوات المقاطعة والعصيان المدني التي دعا إليها ناشطون في الحراك الجنوبي والحوثيون الشيعة في الشمال، وفي غضون ذلك ينتظر أن يصل الرئيس اليمني علي عبد صالح قريبا إلى صنعاء قادما إليها من أمريكا لتسليم السلطة رسميا إلى نائبه والمرشح التوافقي عبد ربه منصور هادي الذي سيتولى الحكم لفترة انتقالية بموجب خطة المصالحة الخليجية. وأكدت اللجنة العليا للانتخابات أن الإقبال على الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المبكرة عبر 292 دائرة انتخابية فاق التوقعات، وقال وزير الإعلام اليمني علي العمراني إن ''الإقبال الكبير على الدوائر الانتخابية يدحض المزاعم التي راهنت على عرقلة العملية الانتخابية، وتعتبر ردا قويا على المشككين فيها''. إلا أن المشاركة في الجنوب كانت أقل بسبب دعوة الحراك الجنوبي إلى المقاطعة، فبلغت المشاركة في عدن 50% وما بين 30 و40% في باقي مناطق الجنوب، بينما بلغت نسبة المشاركة في مدينة صعدة (شمال) معقل المتمردين الحوثيين الذين قاطعوا الانتخابات حوالي 50%، بينما كانت النسبة أقل في باقي قرى محافظة صعدة التي يسيطر عليها المتمردون.