اختتمت أشغال الملتقى الدولي ''عبد القادر..رجل عابر للزمن''، أمس، بمناقشة محور تعدد الهوية لدى الأمير. وناقش الروائي واسيني لعرج خلال مداخلته ''أثر المخيال الأدبي على الوقائع التاريخية''، شخصية الأمير عبد القادر، التي قال إنها كانت ملهمة للشعراء والكتاب والأدباء. واعتبر واسيني لعرج أن الرواية عالم من الحرية، عكس النص التاريخي الذي يمثل وقائع منتهية تستوجب من الأديب إعادة كتابة التاريخ، بإعادة إنتاج الوقائع التاريخية، في قالب فني وحتى تعليمي، وفق طريقة جرجي زيدان في الرواية التاريخية. وعاد لعرج إلى تجربته في كتابة رواية ''الأمير''، مشيرا إلى أنه كان يتحدث عن الأمير الذي يراه من منظوره الخاص، وليس من زاوية قد يراها غيره، مثلما حدث له مع الأميرة بديعة، حين قالت له إنها حين قرأت الرواية لم تتعرف على الأمير، فأجابها أنه تحدث عن أميره الذي عرفه بعد الاطلاع على أكثر من أربع مائة وثيقة تاريخية. وعرج واسيني لعرج على مرور الأمير بقلعة أو سجن ''لامبيز''، وقصة المرأة التي أرادت إحراجه في الحديث عن خصوصياته في تعدد الزوجات، وحقوق المرأة في الإسلام. وتساءل المحاضر: كيف لشخصية مثل الأمير عبد القادر، أن لا تكون محور أعمال روائية وسينمائية كثيرة، ليس لأنه يمثل الوجه المثالي للإسلام المتسامح، بل لأنه رجل تاريخ ومقاومة وحوار ومنفى وكلها أبعاد ملهمة؟ من جهته، دعا الأستاذ سمير سليمان من جامعة بيروت اللبنانية، باسم الأساتذة والمحاضرين الأجانب المشاركين في الملتقى، إلى تبني المنظومة العلمية الجامعية في العالم، موضوع الأمير عبد القادر وتنظيم المؤتمر بمختلف العواصم، بداية بدمشق والقاهرة واسطنبول.