نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر طبية يمنية، يوم أمس، أن عدد قتلى العمليتين الانتحاريتين اللتين استهدفتا موقعين عسكريين عند مخرج مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين بجنوب اليمن، قد ارتفع إلى مائة وثلاثة قتلى، بعد أن كان الرقم المعلن في حدود الثلاثة والخمسين ضحية فقط. وحسب ذات المصدر، فإن عدد الضحايا ارتفع بعد وفاة عدد من الجرحى الذين كانوا يعالجون بمستشفيات المحافظة. الحادث نتج عن تفجير لعربتين محملتين بالمتفجرات عند موقعين عسكريين يقعان خارج المدينة المذكورة، في وقت مبكر من صباح أول أمس، وراءه متشددون ينتمون لجماعة ''أنصار الشريعة''، وهي جماعة لا تنفي ارتباطها بتنظيم القاعدة. وهاجم المتشددون في أعقاب ذلك الموقعين مما تسبب في وقوع اشتباكات عنيفة خلفت، بالإضافة إلى الحصيلة التي سبقت الإشارة إليها، مقتل خمسة وعشرين من المهاجمين. وهو الأمر الذي نفاه المسلحون الذي ذكروا أن عدد قتلاهم لم يتجاوز الأربعة، دون الإشارة إلى وجود قيادي بارز من تنظيم القاعدة ضمن القتلى، مثلما تحدثت المصادر الرسمية عن ذلك. أما عدد الجرحى فاكتفت المصادر الطبية بالقول إن معالجتهم أرهقت الطواقم الطبية العاملة بمستشفيات الجهة، ولم تتسع قاعات العلاج لاستيعابهم، وهو ما يعني أن عددهم كان جد مرتفع.