كشفت مصادر طاقوية أن النفط الجزائري ''صحاري بلند'' استفاد من رسم إضافي يقدر ب1,1 دولار في كل برميل، على خلفية الطلب المتزايد عليه، في وقت تتراجع كمية الإمدادات من النفط الخفيف من قبل الدول المنافسة منها ليبيا ونيجيريا. وكشفت آخر البيانات التي أبرزتها منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك''، أن معدل سعر النفط الجزائري خلال الثلاثي الأول غير المنقضي قدر بحوالي 120 دولار للبرميل وهو من أعلى المستويات داخل سلة ''أوبك''، إضافة إلى موربان الإماراتي وبوني لايت النيجيري. ويقدر الرسم الإضافي الذي يستفيد منه النفط الجزائري ب1,1 دولار، بعد أن كان بداية السنة في حدود 80 ,0 دولار، نتيجة الطلب على البترول الخفيف ونقص الإمدادات، بعد الأزمة التي عرفتها ليبيا وانخفاض إنتاجها إلى حدود 800 ألف برميل يوميا وتراجع إنتاج النفط النيجيري أيضا بسبب الأوضاع التي يعيشها هذا البلد المصنف كأهم منتج إفريقي للنفط الخفيف. في نفس السياق، عرف سعر النفط الجزائري استقرارا منذ بداية السنة الحالية، حيث بلغ حوالي 24, 1 مليون برميل يوميا ولم يطرأ على الإنتاج الجزائري أي تغيير هذه السنة على خلاف العام الماضي، حيث عرف الإنتاج الجزائري ارتفاعا ثم تراجعا طفيفا، ليتراوح ما بين 24, 1 و28 ,1 مليون برميل يوميا، ومع ذلك لم يتح للجزائر أن تجاوزت المستويات المذكورة كانعكاس للجمود الذي عرفته عمليات الاستكشاف من جهة ورغبة الجزائري في الإبقاء على قدرات إنتاج نسبية كاحتياطي. وكانت الجزائر قد حددت سابقا مستوى 3, 1 و4 ,1 مليون برميل يوميا كسقف إنتاج يتعين بلوغه في غضون 2013 و2014، إلا أنه تبين استحالة الوصول إلى هذا المستوى في ظل محدودية الاكتشافات الهامة ومستوى استكشاف متواضع ب13 بئرا في 100 ألف كلم مربع وهو معدل بعيد جدا عن المستويات الدولية التي تتراوح ما بين 50 كأدنى حد و100 بئر في 100 ألف كلم مربع، ويقدر احتياطي النفط الجزائري حاليا ب 2,12 مليار برميل أو ما يعادل حوالي 20 إلى 25 سنة من الاستغلال، حيث يتوقع الخبراء أن تعجز الجزائر بعد 2025 عن تصدير كميات كبيرة من النفط في حال عدم اكتشاف موارد جديدة.