قال الدكتور صلاح الدسوقي، القيادي البارز في المؤتمر الناصري العام في تصريح ل''الخبر''، إن دفع جماعة الإخوان المسلمين بنائب المرشد العام رجل الأعمال خيرت الشاطر إلى انتخابات الرئاسة، سيؤثر على حظوظ الجماعة في الاستحواذ على السلطة، مؤكدا أن أمريكا لن تعارض أي مرشح من الجماعة، لعدم إلغاء الأخيرة معاهدة كامب ديفيد. وأشار القيادي البارز في المؤتمر الناصري العام، إلى وجود اتفاقية بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، قائلا: ''تراجع الإخوان عن قرارهم وإعلانهم عن ترشح الشاطر لانتخابات الرئاسة يدل على وجود شكل من أشكال التوافق مع المجلس العسكري، لتشتيت أصوات الإسلاميين، كما أن التوقيت الذي تم الإعلان فيه العفو عن أيمن نور والسماح له بالتقدم والترشح للرئاسيات، يثير الكثير من علامات الاستفهام لأن هذا القرار سيشتت أصوات الليبيراليين أيضا''، موضحا أن الإخوان غير منتبهين لخطورة القرار الذي اتخذوه وانعكاساته السلبية عليه، وتابع ''ترشح الشاطر سيكون على حساب الجماعة التي ترغب في المزيد من السلطة، لأن المجلس العسكري سيتقدم بمرشح له، والأكيد أن حالة التشتت وسط الإسلاميين والليبيراليين سيدعم موقف عمرو موسى وأحمد شفيق، المحسوبين على النظام السابق والمعروفين بولائهم للمجلس العسكري، لذا أعتقد أن المنافسة ستنحصر بينهما وسيخرج باقي المرشحين خارج السباق، وهذا ما يسعى إليه المجلس العسكري''. وفيما يتعلق بمخاوف أمريكا وإسرائيل من وصول التيار الإسلامي إلى سدة الحكم في مصر، قال الدسوقي إن أمريكا لا تبدي معارضة شديدة لترشح الشاطر، بعدما اطمأنت من استمرار معاهدة كامب ديفيد وتأكدها من عدم الاقتراب والمساس بحليفها الاستراتيجي إسرائيل، كما أن خيرت الشاطر رجل أعمال منحاز للتصور الأمريكي.