بعض الموقعين تراجعوا والترشيح للرئاسيات من اختصاصات اللجنة المركزية هيشور وبورزام رفضتهما القواعد وسي عفيف طلب أن يكون على رأس قائمة تحدى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم مناوئيه في الحزب، وقلل من أهمية تحركاتهم باتجاه عقد دورة طارئة للجنة المركزية، واتهمهم بتزوير توقيعات أعضاء آخرين، وأرجع تمرد بعض القيادات إلى عدم ترشيحها من قبل الحزب ولفظها من قبل القواعد. أكد عبد العزيز بلخادم في ندوة صحفية بمقر الحزب أمس، أن خصومه لم يجمعوا توقيعات أكثر من 71 عضوا، ولم يحضر أكثر من هذا العدد إلى التجمع الذي عقدوه أول أمس في ساحة المقر المركزي بالعاصمة، وقال بلخادم ''لدي الصور وأعرف الحاضرين واحدا واحدا ولدي قائمة كاملة بالحضور، لم يتجاوز عدد أعضاء اللجنة المركزية 71 عضوا من مجموع 343 عضو، بعد وفاة خمسة منهم وجمدت عضوية اثنين آخرين (هما صالح قوجيل ومحمد الصغير قارة)، أما الباقي فليس لهم صفة عضوية اللجنة المركزية، وعدد قليل منهم مناضلون في الحزب، مشيرا إلى أنه سمح لهم بالتجمع في مقر الحزب لأنه بيت كل المناضلين. وقلل بلخادم من تحركات خصومه وتحداهم في الكشف عن قائمة الأعضاء الموقعين على لائحة الدعوة لعقد دورة طارئة للجنة المركزية، وقال ''بيان الغاضبين يتحدث عن توقيعات عدد هائل، إنهم يتضاربون في الأرقام بينهم من يقول جمعنا 197 وآخر يقول 220 وثالث 230 ورأبع 260 توقيع، لو كانوا جمعوا النصاب القانوني لماذا لا يسلموني القائمة للدعوة إلى عقد دورة طارئة''، وقال ''أنا أتحداهم أن يعرضوا علي القائمة الكاملة أو أن ينشروها في الصحافة للرأي العام، بل إني أتحداهم أن يقدموا لي قائمة بنصف أعضاء اللجنة المركزية إن كانوا يستطيعون ذلك''، مشيرا إلى أن الغاضبين يقدمون ''تصريحات هلامية فيها الكثير من المغالطة للرأي العام''، موضحا أن ''الإشكال ليس في سحب الثقة، لكنهم لو كانوا قادرين على تنظيم دورة لعقدوها. أقول لهم هاتوا التوقيعات اجمعوا 230 توقيع وقدموها، وأنا حاضر لعقد الدورة ومبروك عليكم''، مشددا على أن ''الدورة ستعقد بعد الانتخابات لأننا سندخل في الحملة يوم الأحد المقبل''. وكشف بلخادم أن أسباب تمرد بعض القيادات لها علاقة مباشرة بالترشيحات ''قبل 26 مارس لم يحتج أي كان، كل شيء بدأ بعد أن ظهرت القوائم، ووجد البعض نفسه خارجها أو لم يتم ترشيح ابنه أو صهره أو من وصى عليه، وقال ''بوجمعة هيشور طلب مني ترشيحه بعد أن رفضته القواعد في قسنطينة، ومحمد بورزام رفضته القاعدة في ولايته أيضا، وسي عفيف طلب الترشح على رأس قائمة مستغانم، وهؤلاء وغيرهم عندما لم يجدوا أنفسهم ثاروا''، وأضاف ''يريدون أن يلووا ذراعنا في الانتخابات ويريدون أن يسابقوا الزمن''. وأكد بلخادم أن عددا من أعضاء اللجنة المركزية الذين وردت توقيعاتهم مع لائحة الغاضبين تراجعوا، وأرسلوا لي رسائل يعتذرون فيها عن ذلك، وهناك من أرسل لي رسائل يعلنون براءتهم من التوقيع باسمهم''. ورد بلخادم على اتهامات وجهها له خصومه بالسعي للترشح للانتخابات الرئاسية عام 2014 وقال ''الترشيح للرئاسيات من اختصاصات اللجنة المركزية وهي التي ترشح''، وقال ''هناك تهمة أخرى يريدون إلصاقها بي، قالوا إنني تحالفت مع الإسلاميين''. وأوضح قائلا ''أولا إن جبهة التحرير تعمل منذ ميلادها في إطار مبادئ الإسلام، وفي شهادة ميلاد جبهة التحرير الوطني -بيان اول نوفمبر- تأكيد على هذا، هؤلاء يعتقدون أنهم بهذه التهم الواهية والتي لا أساس لها، يستطيعون استقطاب كل شيء أو تأليب المناضلين علي، إن كان عندهم شيء علي فليذهبوا به إلى القواعد''. وبدا الأمين العام لجبهة التحرير في وضع الواثق بالنفس وقال ''أنا في راحة من أمري، أنا لست ملتصقا بالكرسي، والجبهة سيرها 12 أمينا عاما قبلي، وسيكون لها أمناء بعدي، جبهة التحرير عرفت هزات كثيرة، التقويميون لم ينجحوا في مسعاهم، وحتى هؤلاء لن ينجحوا أيضا، ويا جبل ما هزك ريح''. وقلل بلخادم من تأثيرات الحركة الاحتجاجية على الحزب في الانتخابات المقبلة، وأوضح فيما يتعلق بترشيح بعض الأسماء من خارج الحزب أنه ''حتى في عهد الحزب الواحد قبل 1989، كنا نرشح في القوائم ثلثين من المناضلين وثلث من المواطنين الصالحين. ورد على تصريحات نسبت إلى رئيس حركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني في شأن جبهة التحرير ''الجبهة ردت، وليس كل من يتهور نرد عليه، والحزب الذي عمر البلاد هو أكبر أن تطاله شتائم هذا الرجل أو ذاك''