كشفت مديرية الثقافة لولاية سعيدة، عن استفادة الموقع الأثري الروماني لوكي تمزوين، من غلاف مالي قدره 20 مليون دينار قدمته وزارة الثقافة لإعادة ترميم هذا المعلم التاريخي، الذي يضم حصنا وعددا من السكنات بدائرة يوب. تنطلق عملية ترميم معلم لوكي تمزوين، الذي يعود تاريخه للعهد الروماني في القريب الآجل، بعد انتهاء عملية الدراسة، مع اختيار مؤسسة مؤهلة في أعمال الترميم الأثرية لضمان عودة الموقع الأثري لسابق عهده. وكان الموقع حصنا عسكريا ومخيما دائما لدولة موريطانيا القيصرية، تعرّض للإهمال منذ نهاية القرن الثالث الميلادي ولا تزال بقايا بنايات من الحجارة المحلية غير المهذبة موجودة بالمكان الذي استفاد من مخطط حماية سنة .2006 وقد عثر باحثون في حفريات تمّت سابقا في لوكي تمزوين، على بقايا أدوات وأواني فخارية وزجاجية وقطع نقود قديمة موجودة حاليا بمتحف أحمد زبانة بوهران. وتسعى مديرية الثقافة لولاية سعيدة، الى استخدام هذا الموقع بعد انتهاء عملية الترميم فيه في البحوث والدراسات التاريخية والأثرية، إضافة إلى استغلاله من قبل القائمين على القطاع السياحي بالولاية، لجلب السياح المحليين والوطنيين وحتى الأجانب. يذكر أن مدينة سعيدة تزخر بأربعة معالم تاريخية مصنفة، على ذكر مغارات تيفريت ومغارة واد سعيدة وموقع عين المانعة وكلها مواقع تعود لما قبل التاريخ، إضافة إلى موقع لوكي تمزوين، كما تم اقتراح موقعان آخران للجرد الإضافي وهما بابا تيارت ومعسكر والمسجد العتيق لعاصمة الولاية.