أعلنت القوى الثورية المصرية عدم مشاركتها في جمعة ''مليونية حماية الثورة''، التي دعت إليها مختلف القوى والأحزاب الإسلامية، اعتراضا على سعي جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري للهيمنة على أركان السلطة وكرسي الرئاسة، فيما ستصدر اليوم اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة، ومن المرجح استبعاد المرشح السلفي الشيخ حازم أبو إسماعيل بسبب جنسية والدته، وأشرف بارومة الهارب من أداء الخدمة الوطنية، المرشح عن حزب مصر الكنانة. وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين وحزبي الأصالة والنور السلفي مشاركتهم، مع جميع القوى السياسية والأحزاب والائتلافات في مليونية ''حماية الثورة''، ''استجابة للمطالب الشعبية، وضد محاولات فلول النظام السابق لإعادة النظام والانقضاض على الثورة، والعودة إلى ما قبل 25 جانفي''. من جانبه، أكد ناصر عبد الحميد عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة في تصريح ل''الخبر''، على عدم مشاركة القوى الثورية الشبابية وجميع الأحزاب السياسية الوطنية في مليونية اليوم، قائلا ''نحن ضد سعي الإخوان والمجلس العسكري إلى الهيمنة على الرئاسيات ومختلف أركان السلطة، وعليه قررنا تنظيم مليونية في العشرين من الشهر الجاري تحت شعار ''لا للفلول ولا للهيمنة على السلطة''، وذلك لوجود فلول نظام مبارك حتى الآن على رأس السلطة، ومحاولاتهم المستمرة لإعادة نظام مبارك من خلال مرشحين للرئاسة الذين ينتمون إلى هذا النظام''، وأضاف ''كما نرفض محاولات الجماعة المستمرة للهيمنة على السلطة بجميع أشكالها''. وفي سياق مواز، وافق البرلمان المصري في جلسته الاستثنائية المنعقدة أمس، مبدئيا على تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية، وذلك لمنع الفلول من الترشح للانتخابات، ويقضى القانون بمنع كل من عمل نائبا للرئيس أو رئيسا للوزراء أو عضوا بالحزب الوطني الديمقراطي المنحل من ممارسة الحقوق السياسية، وذلك لمدة عشر سنوات. على صعيد آخر، حدد القضاء الإداري يوم 24 أفريل الجاري للنظر في طعن استبعاد الشاطر من الرئاسة، بعد أن قررت هيئة المحكمة أول أمس التنحي عن النظر فى القضية، وذلك بعد استشعارها الحرج ونقلها إلى هيئة أخرى للنظر فيها، نظرا لإصدار المحكمة أحكام في قضايا مماثلة، ومنها قضية الدكتور أيمن نور المرشح للانتخابات الرئاسية عن حزب غذ الثورة.