أعلنت العديد من الأحزاب الإسلامية في مصر حالة الطوارئ عشية غلق باب الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية، وذلك بعد الحديث عن استبعاد المرشح السلفي الشيخ حازم أبو اسماعيل من ماراطون الرئاسيات، إثر إصدار اللجنة العليا للانتخابات قرارا يؤكد حمل والدته الجنسية الأمريكية. تحسبا للخروج من سباق الرئاسة ألغت الأحزاب الإسلامية فكرة الرهان على شخصية واحدة، ودفعت بأكثر من مرشح. لذلك تقدّم رئيس حزب الحرية والعدالة- الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين-، محمد مرسي، للترشح للرئاسيات، في حين ترشح الشاطر كمستقل، بسبب الأزمة التي يواجهها، بعد صدور قرار العفو عنه من المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، من ثلاث قضايا، وهي: غسيل أموال، وتنظيم ميليشيات عسكرية، والثالثة تنظيم محظور، حيث هناك جدل حول قرار العفو، وهل يسمح للشاطر بالترشح للرئاسة أم لا؟ وإن جرى الطعن في مرسي، فإن البديل هو السفير السابق عبد الله الأشعل، المرشح عن حزب الأصالة السلفي. وكان الأشعل قد أعلن في مؤتمر صحفي عقده نهاية الأسبوع الماضي انسحابه من الرئاسيات لخيرت الشاطر. وقبل دقائق من غلق باب الترشح لانتخابات الرئاسة، تقدم نائب الرئيس المصري المخلوع، عمر سلميان، المرشح المثير للجدل، أوراقه للترشح رسميا للرئاسيات، واصطحب معه 120 ألف توكيل شعبي كمرشح مستقل. وفي سياق مواز، طالب نائب مجلس الشعب عن حزب الوسط عصام سلطان، ببعقد اجتماع طارئ اليوم مع مرشحي الرئاسة ''الوطنيين'' لمواجهة مرشحي الرئاسة ''الفلول''، الذين يريدون- حسب وصفه- الانقضاض على الثورة.