توقفت، أمس، شبكة بريد الجزائر عن العمل، بعد الخلل الذي أصاب الخادم الرئيسي لشبكة الحساب البريدي الجاري، إثر تعرضه لصعقة رعدية أدت إلى شلل وتوقف تام لكافة العمليات التي تقوم بها مراكز البريد عبر إقليم ولاية الجزائر. وحرم هذا الخلل التقني زبائن بريد الجزائر بالعاصمة، صباح أمس، من القيام بأية عملية سحب أو تحويل للأموال عبر مختلف المراكز، خصوصا أن هذه الفترة تبدأ فيها عملية صب الرواتب في الحسابات الجارية للموظفين. وما زاد من تذمرهم هو تعطل الموزعات الآلية التي أصبحت لا تفي بالغرض في مثل هذه الحالات الطارئة. من جهة أخرى، أوضح مسؤول بمؤسسة بريد الجزائر بأن خللا تقنيا ناجما عن سوء الأحوال الجوية وراء تعطل الشبكة الرئيسية متعددة الخدمات، مؤكدا في تصريح ل''الخبر'' بأن العطل التقني مس فقط مكاتب بريد ولاية الجزائر، وسرعان ما تم إصلاحه، ولم يدم سوى ثلاث ساعات فقط. وعن سؤال بخصوص التعطل المستمر لهذه الشبكة، أشار نفس المتحدث إلى أن السبب راجع في أغلب الحالات إلى مشكل الصيانة. يذكر أن مكاتب بريد الجزائر عرفت، خلال شهر سبتمبر الفائت، خللا تقنيا أدى إلى شلل تام في الشبكة وتوقف كامل لكل التعاملات. علما أن متوسط التعاملات يقدر بمليون عملية يوميا، وعدد الحسابات الجارية التي يمتلكها المواطنون يفوق 13 مليون حساب.