قالت مصادر أمنية مسؤولة، إن المداهمة التي تمت بحي 1600 مسكن بالكاليتوس، جنوب العاصمة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء الماضيين، أسفرت عن توقيف 30 شخصا لتورطهم في عدة جرائم وحيازتهم للممنوعات. وتركت العملية حالة ارتياح وسط المواطنين ممن قالوا أن المداهمة جاءت في وقتها. وأوضحت ذات المصادر أن المداهمة تم الإعداد لها بإحكام، لاسيما أن مصالح الأمن كانت تهدف إلى تحقيق صيد ثمين بهذه المنطقة التي لم تشهد على مدى سنوات طويلة مثل هذا النوع من المداهمات، إذ تم تجنيد ما لا يقل عن 1000 شرطي لمداهمة أحد أكبر الأحياء بالكاليتوس، وذلك بقرار من وكيل الجمهورية، حسب مصادرنا. وكان الترتيب للمداهمة بمراقبة الحي بانتظام وتتبع وجهات الأشخاص الضالعين في الأعمال الإجرامية ممن كانوا محل شكاوى من قبل المواطنين منذ أسابيع. واستنادا إلى المعلومات المتوفرة لدى مصالح الأمن، فإن حي 1600 مسكن هو وكر لأشخاص يجمعون بين جريمتي ترويج وبيع المخدرات والقيام بالاعتداءات، أي قاعدة ينطلقون منها لترويج سمومهم وزرع الرعب في أحياء الكاليتوس وباقي المناطق المجاورة. وظل عشرات المواطنين بالحي على علم واطلاع بما يقوم به هؤلاء الأشخاص ولكن الخوف كان يكبح إرادتهم في التبليغ عنهم لدى مصالح الأمن تفاديا لأي تصفية حسابات يصبحون ضحية لها، على اعتبار أن هناك عناصر للشرطة بالكاليتوس يعترفون صراحة أن المنطقة أصبحت ومنذ مدة وجيزة مستنقعا بامتياز للاعتداءات والهمجية التي لم ير مثلها في البلاد. وتمت محاصرة الحي منذ الساعة السابعة مساء من يوم الاثنين، واستمرت العملية إلى غاية الرابعة صباحا من يوم الثلاثاء، قام خلالها عناصر الشرطة بتفتيش جميع الشقق دون استثناء. وقد توّجت العملية بنجاح قوات الأمن في توقيف مجموعة أشرار يتكون عددها من نحو 30 شخصا كانت خلال الفترة الأخيرة وراء جملة من الاعتداءات وزرع الرعب بالكاليتوس والمناطق المجاورة لها، فيما تم حجز كميات معتبرة من المخدرات والمهلوسات، إلى جانب أسلحة بيضاء كان يستعملها الموقوفون في عملياتهم الإجرامية. وقد استحسن عدد من المواطنين هذه المداهمة واعتبروها جاءت في وقتها، بالنظر لما يشاهدونه من يوم لآخر من اعتداءات وما يسمعون عنه من بيع وترويج للمخدرات.