شباب الثورة يحمّلون صباحي وأبو الفتوح المسؤولية أشارت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية المصرية، التي قدرت نسبة المشاركة فيها بحوالي 15 بالمائة، إلى تصدّر مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي بحوالي 9 ,24 بالمائة، و5 ,24 بالمائة للمرشح أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، والذي أحدث المفاجأة الكبرى، وتلاه كل من حمدين صباحي ب1, 21 بالمائة، ثم عبد المنعم أبو الفتوح ب18 بالمائة وعمرو موسى ب11 بالمائة. ووفق هذه النتائج الأولية، فإن الدور الثاني المقرر إجراؤه يومي 16 و17 جوان المقبل، سيجمع كلا من محمد مرسي وأحمد شفيق. ازدادت الأوضاع في مصر التهابا وارتباكا، بعد إعلان النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة المصرية في جولتها الأولى، وحمّل الثوار كلا من حمدين صباحي وعبد المنعم عبد الفتوح، مسؤولية ارتفاع أسهم شفيق، بعد رفضهما التعاون مع بعض وتشكيل فريق رئاسي، مؤكدين أنهم سيقدمون حياتهم وقودا لثورة ثانية، لإجهاض أي محاولة إعادة إنتاج نظام مبارك. ويرى الدكتور معاذ عبد الكريم، عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة، أن صعود أسهم الجنرال أحمد شفيق راجع إلى أن أجواء ما قبل الانتخابات كانت غير مناسبة للانتقال الديمقراطي الحقيقي، مشيرا إلى أن نتيجة الفرز الأولية عليها الكثير من علامات الاستفهام، خاصة في ظل منع مندوبي المرشحين من المبيت في مراكز الاقتراع لحماية الصناديق من التزوير، ''الصناديق الشفافة التي تم استعمالها سهلة الفتح، وأعتقد أن التزوير طال العديد منها''، متسائلا: ''هل يعقل أن ينتخب المصريون رمزا من رموز النظام الذي قامت الثورة ضده وطالبت بإسقاطه، وكان الذراع الأيمن لمبارك، ولو وصل عمرو موسى إلى جولة الإعادة لكان الأمر أهون على الأقل، لأن الشعب لم يقف أمامه مباشرة، وله علاقة عربيا ودوليا، أما شفيق فلم نسمع عن علاقاته على الإطلاق، ويجب مراجعة هذه النتائج والوقوف عندها''. وتوعد معاذ بالنزول إلى التحرير والقيام بثورة ثانية، في حال فوز شفيق، مضيفا ''التظاهر مستمر وسننزل إلى مختلف ميادين الحرية حتى نذكر المصريين بدماء الشهداء التي سالت، ومراقبة ومحاسبة الفاسدين وتحقيق أهداف ثورتنا''. ومن جهته، أكد الممثل صبري فواز، عضو بحملة حمدين صباحي، أن الأرقام التي تحصلوا عليها تشير إلى اقتراب مرشحهم من المركز الثاني، قائلا في تصريح ل''الخبر'': ''نحن ننتظر القرار النهائي للجنة العليا للانتخابات يوم الثلاثاء المقبل، حيث إن الأرقام متضاربة، لكن الأكيد من خلال ما جمعه مندوبونا، أن صباحي يقترب بشدة من الإعادة، ويكفينا فخرا أنه أقل المرشحين صرفا على الانتخابات، حيث لم تتجاوز تكاليف حملته الانتخابية 10 بالمائة من إجمالي ما صرفه أقرب المنافسين له، وكل العاملين بالحملة لا يتقاضون أجرا''. وفي السياق، دعا الدكتور حسن حمدي، عضو المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين، في حديث مع ''الخبر''، الشعب المصري الثائر إلى توحيد صفوفه وقواه لمنع وصول شفيق إلى سدة الحكم، ومواجهة الثورة المضادة التي استخدمت المال السياسي لشراء أصوات الناخبين، معقبا ''هذه المؤشرات تدل على أن الثورة المضادة نجحت في إعادة تنظيم صفوفها، وبالتالي أصبح مرشحنا الممثل الوحيد لقوى الثورة المصرية أمام الثورة المضادة، والأكيد أن الشعب المصري لن يسمح بعودة نظام مبارك في شخص آخر، لذا على جميع القوى السياسية والاشتراكية واليسارية والليبيرالية والإسلامية أن تتحد من أجل إنقاذ مصر''.